انهم الفئة التي يجب أن ترفع لها القبعات بفضل جهودهم العظيمة من أجل وضع بصمة في كل عمل يقومون به وفي كل مناسبة يشتركون فيها , استحقوا بجدارة لقب (ذوي الهمم) فبإرادتهم وعزيمتهم كسروا حاجز الإعاقة وتمكنوا من فرض انفسهم على الجميع في المجتمع دون خوف أو تردد. انهم فئة المعاقين اللذين مهما اختلفت نوع وشكل الإعاقة إلا أنهم يشتركون في نفس الطموح والهدف ويحتاجون لجرعة معنوية من أجل مواصلة مشوارهم الصعب الذي ذللوه بفضل إيمانهم بقدراتهم الكبيرة التي تخطت كل شيء صعب مروا به واستطاعوا أن يحققوا مالم يحققه الأسوياء من عامة الشعب. لكنهم بحاجة للدعم الكبير والسخي من قبل الجهات المعنية حتى لا يتوقف مشوارهم عن العطاء ولا يخفت بريقهم عن اللمعان وبمناسبة اليوم العالمي للمعاق في شهر ديسمبر تم اللقاء بالعديد من الأشخاص المعاقين أثناء تكريمهم من قبل وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ابتهاج الكمال وسؤالهم عن ما هي صعوباتهم ورسائلهم للجهات المعنية وأعددنا الاستطلاع التالي...
استطلاع : دنيا حسين فرحان
يبدأ صالح النادري رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين فرع عدن حديثه :
بمناسبة اليوم العالمي للمعاقين الذي يصادف هذا الشهر من كل عام وفي هذا اليوم يحتفل العالم العربي بهذه المناسبة ونحن احتفلنا بها بدعم من صندوق رعاية وتأهيل المعاقين وبرعاية خاصة من وزارة الشؤون الاجتماعية والتكريم يعني اعتراف بالمعاق ودورة ومكانته في المجتمع والتكريم يعني منح مزيد من الحقوق التي يستحفها وساهم في دفع المعاق للأمام ومزيد من الانتاج في مجال العلم والعمل ايضا العطاء في مختلف المجالات. وفئة الاعاقة بشكل عام تحتاج لرعاية واهتمام من قبل الدولة ونحن كجمعيات اتحاد المعاقين نقوم برعايتهم وتدريبهم وتأهيلهم من خلال الدورات من خلال اللقاءات وورش العمل المستمرة ونجدها مناسبة لندعو كل المنظمات والمؤسسات والجهات الداعمة لدعم المعاقين في عدة مجالات منها الاشغال اليدوية ومجال الصحة والاسعافات الاولية مجال الحاسوب حتى يتمكن المعاق من الاندماج والانخراط في المجتمع والمساهمة في عملية التنمية في البلاد. وندعو المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني التي تقيم دورات خاصة باشراك المعاقين والتحاقهم بها حتى يستفيدوا ويتم تبادل الخبرات فيما بينهم وتقل الصعوبات التي تواجه المعاقين في كافة المجالات وأن يكون العام القادم عام خير علينا جميعا.
*وتقول عبير منصر رئيسة جمعية إعادة رعاية وتأهيل المكفوفين عدن ومندوبتهم بجامعة عدن:
ما حدث في يوم التكريم التي كان تحت رعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ابتهاج الكمال لفته كريمة وخطوة تدل على ان فئة المعاقين لها قيمة واهمية لدى الجهات المسؤولة , تلقينا العديد من الوعود في جانب دعمنا بميزانية تشغيلية ووظائف للمكفوفين والمعاقين بشكل عام . نحن فئة المكفوفين بحاجة لتأهيل وتدريب ورعاية من أجل أن نقدم امكانياتنا في خدمة المجتمع لدينا طاقة كبيرة للدراسة نريد مواصلة الماجستير والدكتوراه ولدينا العديد من الحرف ونريد أن نعمل وهذا من حقنا , أيضا أوجه كلمتي للأصحاب الأيادي البيضاء والجمعيات والمنظمات لدعمنا جمعية للمكفوفين لأن امكانياتنا ضعيفة والجانب المادي مهم جدا للظهور وتقديم الأفضل.
*سناء علي ناصر دهمس طالبة في المستوى الثالث بكلية الآداب قسم علم اجتماع :
اقدم هذه الرسالة اقول أن شهر ديسمبر يصادف مناسبة تخصنا وهي (اليوم العالمي للمعاقين) ليكون عيدا سنويا للمعاقين وصادقة عليه حكومات الدول الاعضاء الاممالمتحدة وهذا اليوم يعني لي الكثير والكثير كإنسانة كفيفة في هذا اليوم اعترف العالم بحقي في الحياه وان اتعلم واعمل واعيش العيش الكريم. أما الصعوبات التي نعاني منها كثيرة وأعرض أبرزها: 1-عدم وجود اجهزه تسجيل حديثه اجهزه حاسوب لتساعدني في الكتابة 2-قصور الوعي في المجتمع المحيط بي كمعاقة في داخل الجامعة وخارجها. 3-بعد الجامعة وتأخر المستحقات التي تأتي من الصندوق المعاقين متأخرة بعد انتهى الفصل او العام الدراسي. *أمنياتي كثيرة أولها أن تحل كل الصعوبات الذي ذكرتها من طريقي وأهمها: _أن أحصل على وظيفة بعد التخرج لكي أضمن العيش الكريم واحيى حياة سعيدة واكمل دراستي العليا الماجستير والدكتوراه هذا بنسبه لي شخصيا أما كأوضع عام للمعاقين اتمنى من الحكومة والمنظمات المحلية والاقليمية الدولية. _ان تحل مشاكل المعاقين عامه والمكفوفين خاصة ويتم تدريبهم وتأهيلهم لكي يصبحوا فاعلين في المجتمع -ان تتعاون هذه الجهات مع الجمعيات والمراكز الخاصة بالمعاقين ووسائل الاعلام المختلفة بنشر الوعي بقضايا وهموم المعاقين من جهة وابراز قدرتهم من جهة اخرى لتغير نظره المجتمع اتجاه وهذه الشريحة.
ويضيف (الكفيف) واثق أحمد صالح هادي صويلح :
أولا بسمي وباسم جميع اخواني من منتسبي جمعية المكفوفين م/ لحج نشكر الاخت الاستاذة والاعلامية عبير علي منصر رئيسة جمعية المكفوفين م/ عدن على السؤال عنا وما توليه من جهد منقطع النظير وجبار والمضني في رفع حجم مستوى هموم وما يعانيه المعاقين في لحج بشكل عام والمكفوفين بشكل خاص. أما بالنسبة لماذا يعني لنا هذا اليوم العالمي للإعاقة؟, فأقول:هذا اليوم مهم بالنسبة لنا, وفي هذا اليوم الذي فيه من حقنا كمكفوفين نبث جميع همومنا وما نعانيه إلى الله أولاً ثم إلى من جعل الله بيده مقاليد أمرنا من عبيده وإمائه في هذه الأوضاع التي هي حقا مؤلمة, كيف لا ونحن نرجع من سيء إلى أسوأ ونعيش مرحلة السقوط المتعمد من أعلى الهرم إلى أسفل. لكن مع هذا كله نثق بأن لنا رباً يعلم السر والنجوى ونقول لمن يتاجر بقضايا المواطنين المكفوفين دوام الحال من المحال ولا بد أن يأتي يوم يفرج الله فيه عن عباده المظلومين والمستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوة قد ابتلاهم ربهم بفقد أبصارهم ويأتي هؤلاء فيزيدوهم إعاقة فوق إعاقتهم وختاماً نقول حسبنا الله ونعم الوكيل وعند الله تجتمع الخصوم. أما بالنسبة للأمنيات فنذكر ثلاث منها مع علمكم بأن أمنياتنا كثيرة ومتنوعة لا تنحصر في ثلاثة ولكن نكتفي منها بذكر ثلاث مراعين الإيجاز في التعبير وتقديم الأهم حسب طلبكم منَّا. 1- توفير للمكفوفين حياة آمنة ومستقرة, وتتمثل بكل ما من شأنه تحسين سبل عيشهم بسلام ومصدر رزق كريم يضمن لهم حياة طيبة وكريمة, مثلهم في ذلك مثل اخوانهم الأسوياء تماماً. 2- تمكينهم من وظائفهم الرسمية التي كفلها الدستور والقانون لهم ومحاسبة كل من يسعى في سرقتها من أيديهم واستضعافهم والاستكثار بها عليهم ونسبتها 5%. 3- إيجاد كل مستلزمات ووسائل التعليم من أدوات تسجيل وأجهزة حديثة والاهتمام بالكوادر المؤهلة من المكفوفين في تطوير أنفسهم وقدراتهم, وتوفير وسيلة مواصلات للدارسين والعاملين في الجمعية. أما بالنسبة للرسالة التي أريد توجيهها, فهي رسالتي لمن وَكَّلَهُ الله مقاليد أمرنا, وجعلهم بفضلٍ منه مُلَّاكاً علينا لا بذكائهم ولا بأموالهم وفطنتهم, أقول ناصحاً لهم: اتقوا الله فينا واعدلوا بين رعيتكم, كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته, ونطالبهم بأن يرحموا من استرعاهم الله يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء, استفيدوا من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم واجعلوه لكم لا عليكم (اللهم من ولي أمر من أمور المسلمين فرفق بهم فارفق به, ومن شق عليهم فأشقق عليه).
*اسكندر علي فارع أمين عام جمعية المعاقين حركيا والقائم بإعمال رئيس الجمعية : جمعيتنا تأسست في عام 94 تظم في عضويتها 1450 معاق ومعاقة من جميع مديريات ومحافظة عدن الجمعية بحاجة لإعادة تأهيل المعاقين ودمجهم في المجتمع في هذا المركوز مدرسة التعليم الاساسي الصف الاول والصف ال3 المنهج الحكومي لدينا ورشة خياطة للبنات الاسوياء او المعاقات مقابل مبالغ رمزية بسيطة جدا لتعليمهم الخياطة واخراجهم لسوق العمل ليعتمدوا على انفسهم. لدينا مركز حاسوب لتعليم الكمبيوتر للأسوياء والمعاقين المشاكل طبعا كثيرة أولها ضعف الجانب المادي والتمويل من أجل مواصلة عمل مثل هذه الأشياء لتعليم المعاقين أيضا نصل لمرحلة لا نتمكن من قبول عضوية أي شخص يريد أن يلتحق بالجمعية فالمبنى صغير والعدد يزيد والإمكانيات هي نفسها. لذا نتمنى من وزارة الشؤون الاجتماعية والجهات الحكومية الالتفات لفئة المعاقين واعطائها أهمية لأنها بحاجة ماسة لذلك فهناك من يحتاج لعمل وفي وضعة كمعاق صعب أن يحصل عليه وهناك من يريد أن يدرس ومنه من يحتاج لإعادة تأهيل وتدريب من أجل الخروج لسوق العمل وكسب حرفة يستفيد منها ونتمنى أن نجد لأصواتنا مجيب لها ويتفاعلوا معنا.
*لميس عمر علي رئيس جمعية الناجين من الالغام :
تأسست الجمعية في 2010 كانت البداية الجمعية الرئيسية في صنعاء بعدها حولناها الى عدن وطبعا نشاط الجمعية موجود وكان لدينا ورشتين للخياطة والحياكة وورشة نجارة وضع الجمعية مؤسف لأنها تشمل كل ضحايا الالغام من مختلف الفئات الشباب والأطفال والنساء والرجال وحتى الشيوخ لكننا لم نستلم دعم من اي مكان. اول ما تأسست الجمعية قمنا اعلانات عبر الصحف ومواقع التواصل بعدها اخذنا بيانات الضحية ورقم هاتفه والبطاقة الخدمات التي تقدمها الجمعية عمل دورات تدريبية بعهدها تصرف الجمعية لهم مشاريع يبقى الضحية يخدم نفسه وأسرته ايضا تعاونا مع الصليب اليمني وأقمنا دورة لمدة 3 اشهر مشاريع خياطة للبنات وحياكة وفي مختلف المحافظات منها تعزولحج ومشاريع لتوفير عدد من المواشي وفتح بقالات لأشخاص معاقين وهم من ضحايا الألغام وذلك عن طريق بعض المنظمات والجمعية الرئيسة في صنعاء. بعد الحرب توقف الدهم نهائيا حتى الجمعية الأم في صنعاء لجأنا للصندوق لعدة جهات لم يفتح لنا اي باب ولم نتمكن من الوصول للوزارة الى قبل ايام في اجتماع وحصلنا على وعود بالتعاون معنا ونتمنى ان يحدث ذلك لان اعداد ضحايا الالغام في تزايد خاصة مع الحرب وهم بحاجة لخدمات الجمعية في التأهيل والتدريب والحصول على فرق عمل وللتوعية بشكل خاص لأنها ستؤثر على نفسية المعاق ضحية الالغام فهناك من وجد نفسه عالة على اسرته وغير قادر الحصول على عمل وهذا شيء محزن ومؤسف. لدينا مقر هنا في عدن ولدينا أوراق ملكية لكننا مع الاسف لا نداوم لان المقر بحاجة لتجهيزات ونحن كموظفين بحاجة لبدل مواصلات وميزانية وامور كثيرة تصعبت علينا واجبرتنا على توقف العمل وهذه من أكبر الصعوبات التي اعترضت طريقنا. نحن فقط نريد لفته من جانب الحكومة أولا لأن هذا من حقنا كفئة في المجتمع أن نتلقى الدعم منها فهناك الكثير من الأشخاص الذين أسسوا جمعيات الآن تحمل أسم ضحايا الألغام ويكسبون من ورائها وجمعيتنا التي تعتبر الأساس تنحرم من هذا الدعم الذي بإمكانه أن يساعد عدد كبير من ضحايا الألغام فسي مختلف المناطق. ولا مانع أن نجد جهات أخرى كالمنظمات وفاعلين الخير لدعمنا حتى نفتح أبواب الجمعية من جديد ونستقبل كل الضحايا ونوفر لهم كل ما يحتاجوه ويعينهم على هذه الحياة الصعبة وأتمنى أن يحدث ذلك في أقرب وقت. *ويظل المعاقين هم الفئة التي تحتاج منا كل التقدير والاحترام وتحتاج من الدولة والجهات المعنية كل الدعم والاهتمام حتى لا تشعر بالنقص والقصور وندرج في المجتمع وتؤثر فيه بل قد تكون سببا في تطوره وتنميته لذا على الحكومة التعاون معهم وتوفير كل متطلباتهم وتخصيص ميزانية ليتمكنوا من خلالها لمواصلة عملهم الجاد وطموحهم الكبير لإثبات ذاتهم في المجتمع.