مركز النور للمكفوفين وتدريب المعاقين أحد المراكز التوعوية في المكلا.. الذي يقوم بعدة أنشطة تأهيلية وتدريبية وثقافية على مستوى واسع من الاهتمام بالكفيف ككيان بشري قادر على مواجهة الإعاقة.. عبدالله باثقيلة مدير مركز النور للمكفوفين وتدريب المعاقين بحضرموت تحدث عن تعريف المجتمع بدور المعاق وأنشطته ودور الجمعيات في رعاية وتأهيل المعاقين، وبالنسبة للأنشطة بالمركز فكما تعلمون أن المركز انبثق أساساً من جمعية المكفوفين الخيرية عام 0791م وقد هدف من تأسيسه إلى رعاية وتأهيل وتعلم فئة المكفوفين حيث اقتصر آنذاك على هذه الفئة وتحققت خلال الفترة منذ تأسيسه حتى عام 9991م الكثير من الانجازات تجاه شريحة المكفوفين ولكن مع مرور الزمن أخذت الادارة تفكر في كيفية الاهتمام ببقية الشرائح كالصم والبكم والذي ضمهم وفتح الباب أمامهم للتحصيل العلمي وكان ذلك منذ عام 9991م واستطاع خلال تلك الفترة أن يخطو خطوات متقدمة خاصة بعد ازدياد الطلاب الوافدين إليه من شريحتي «المكفوفين -الصم والبكم» وكان يتخرج منهم من يتخرج بعد الصف التاسع ومنهم من يواصل مشواره التعليمي الثانوي والجامعي، وتم بحمدالله تعالى انتساب عدد من المكفوفين في رحاب الجامعة. - تأهيل القدرات وأضاف باثقيلة: لايعتبر هذا المركز الوحيد في حضرموت عامة، إذ أخذت تمتد ولازالت خدماته إلى محافظتي المهرة وشبوة.. وهو يهدف فيما يهدف إليه إلى الاهتمام والرعاية بهذه الشريحة وتأهيلهم حسب قدراتهم ويعمل على حل المشاكل والصعاب التي تعترضهم ويتم تقديم الرعاية لهم والمتمثلة في تقديم الأدوية والعلاجات وغيرها، وكذا التخطيط السمعي للمعاقين سمعياً وكل مايحتاج إليه المعاق من رعاية صحية. -دعم خيري وعن الانجازات التي حققها المركز قال سعيد باثقيلة: عملاً بجوهر ديننا الحنيف وبماأوجبه علينا من رعاية وعناية بهذه الفئة وإيماناً بإنسانية الفرد المعاق وحقه في الحياة الكريمة وعملاً ومساهمة بوجوب تمتع الطفل المعاق بحياة كاملة واستناداً إلى توجيهات القيادة السياسية والبرنامج الانتخابي للأخ رئيس الجمهورية بضرورة رعاية وتأهيل المعاقين والاهتمام بهم ومنحهم العناية في الرعاية باعتبارهم مواطنين لهم الحق في الحياة الكريمة أسوة ببقية أفراد المجتمع فقد أصبحت رعاية المعاقين من أهم الأعمال الانسانية التي يوليها المركز اهتماماً ورعاية كبيرة والتي تم بقصد التدخل الواعي المخطط لإحداث تغيير يقصد به تحقيق توافق الانسان وتحسين أدائه الاجتماعي للأدوار والوظائف التي يطلع بها في عالم اليوم بهدف تحسين مستوى معيشته ورفاهيته. ولهذا فقد سعى المركز خلال العام 7002-8002م لتحقيق الكثير من الانجازات في الجوانب التعليمية والمهنية وماكان لتلك الانجازات أن تتم لولا فضل الله جل وعلا ثم بفضل الكثير من الخيرين من المستوى الحكومي والشعبي الذين أسهموا بفاعلية كبيرة في تحقيق ماتم إنجازه. -أنشطة ثقافية وتحدث باثقيلة عن الأنشطة الثقافية التي يمارسها المركز بالقول: سعى المركز إلى خلق اجواء ثقافية مناسبة وتوفير البيئة الملائمة لإبداعات المكفوفين، فالمركز قام بعدة انشطة ثقافية تأهيلية مثل إقامة دروس تقوية في المواد الأساسية والمحاضرات الصحية والدينية والبيئية والاجتماعية وغيرها وقام المركز بفتح فصول لمحو الأمية لاستقطاب الطلاب الذين حرموا من الدراسة من 21-02» سنة والذين استهدفهم المركز ليلتحقوا بالفصول الدراسية والبرنامج مستمر بالاضافة إلى تقوية برايل من صف ثالث أساسي حتى ثالث ثانوي وطلاب الدمج الذين حرموا طريقة البرايل..إن طموحات المركز في هذا المجال كبيرة حيث إننا الآن في وسط مركز تدريبي وتأهيلي متكامل يضم أقسام التجارة والنحت والخياطة وقسم الكهرباء وقسم التكييف والتبريد والكمبيوتر والتدبير المنزلي - والفنون التشكيلية. - تأثيث وافتتاح فصول وقال مدير المركز: من الأنشطة القادمة والتي يعتزم المركز إقامتها افتتاح المبنى الجديد الملحق بالمبنى الحالي خلال العام الدراسي 8002-9002. أيضاً افتتاح فصول الدمج في مدرستي خولة وشهاب خلال العام الدراسي 8002-9002 بعد أن تم تأثيثه من قبل صندوق المعاقين وإقامة غرفة مصادر تعليمية ووحدة للمعالجات النطقية فضلاً عن المتابعة مع صندوق المعاقين لتنفيذات المشاريع القادمة والتهيئة لفتح فصول جديدة للإعاقة في المركز وإنشاء المختبر العلمي وإقامة دورات تأهيلية للكادر التعليمي والمهني في الإعاقة السمعية والبصرية والذهنية، كذلك المتابعة في استقدام مدربين من الخارج ذوي كفاءة عالية لتأهيل الكادر التعليمي بالمركز وهناك الكثير. - نقص في المقاعد ويستطرد مدير مركز النور للمكفوفين: أي عمل لابد أن يواجه مشاكل وصعوبات ولعل مايواجهه المركز من صعوبات : نقص المقاعد والادراج للطلاب المعاقين وعدم توفير الاجهزة والوسائل التعليمية الحديثة الخاصة بالمكفوفين والصم والبكم وعدم وجود مختبر علمي لاجراء تجارب المنهج لترسيخ المواد العلمية للتلاميذ، وعدم وجود دورات تأهيلية للكادر التعليمي داخلياً وخارجياً، عدم وجود القواميس الإشارية للغة الإشارة فضلاً عن عدم وجود كادر تعليمي ثابت للمركز. - توفير نفقات تشغيلية ويؤكد باثقيلة: نسعى في المركز إلى توفير النفقات التشغيلية وإيجاد مصادر تمويل، عدد من الجهات وفي مقدمتها وزارة الشئون الاجتماعية ممثلة بالدكتورة أمة الرزاق علي حمد التي تعمل لتذليل الصعوبات أمامنا لاننسى دور وكيل الرعاية الاجتماعية وإدارة التأهيل وقيادة محافظة حضرموت ومكتب وزارة الشئون الاجتماعية والعمل بالمحافظة ودعم الشيخ عبدالله أحمد بقشان الذي تكرم ببناء الطابق الرابع في المبنى الجديد ومنحه المركز حا فلة سعة 03 راكباً - وهناك صندوق رعاية وتأهيل المعاقين الذي بالفعل يقدم خدمات جليلة للجمعيات العاملة في مجال رعاية وتأهيل المعاقين، ونحن في المركز نسعى جاهدين للتواصل مع أهل الخير والجهات الداعمة لتوفير الدعم الملازم لأنشطة وفعاليات المركز التي من الممكن تنفيذها. - من الاتفاقية الدولية تضمنت المادة «82» من الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الاعاقة عدداً من البنود الخاصة بتشجيع عمل المعاقين وإتاحة الفرصة لهم لكسب الرزق. حيث تتضمن هذه المادة مايلي: أن تعترف الدول الأطراف بحق الأشخاص ذوي الاعاقة في العمل على قدم المساواة مع الآخرين أو حقهم في اختيار عمل يقبلونه بحرية في سوق عمل وبيئة عمل منفتحين أمام الأشخاص ذوي الاعاقة، كما نصت على أن تحمي الدول الأطراف في هذه الاتفاقية اعمال الحق من العمل وتعزيزه بمافي ذلك حق أولئك الذين تصيبهم الاعاقة خلال عملهم. وذلك عن طريق اتخاذ الخطوات المناسبة بمافي ذلك سن التشريعات لتحقيق عدة أهداف منها: - حظر التمييز على أساس الاعاقة فيما يختص بجميع المسائل المتعلقة بكافة أشكال العمالة منها شروط التوظيف والتعيين و العمل واستمرار العمل والتقدم الوظيفي وظروف العمل الآمنة والصحية. - حماية حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة في ظروف عمل عادلة وملائمة على قدم المساواة مع الآخرين. - تشجيع عمالة الأشخاص ذوي الاعاقة في القطاع الخاص من خلال انتهاج سياسات واتخاذ تدابير مناسبة تشمل البرامج التصحيحية والحوافز وغيرها من التدابير. - تعزيز فرص العمل الحر ومباشرة الأعمال الحرة وتكوين التعاونيات والشروع في الأعمال التجارية الخاصة وتشجيع اكتساب الأشخاص ذوي الاعاقة للخبرات المهنية في سوق العمل المفتوحة.