تميز موقع عدن الغد منذ ظهوره قبل عده أعوام تميز ملحوظ وشكل تفرد في ألصحافه الالكترونية ألجنوبيه وعندصدورصحيفه عدن الغدبدايه العام الماضي شكلت تفرد نوعيا أخر وأضافه لصّحافه الوطنية ألجنوبيه استطاعت بكل جرائه أن تتميز في أدائها المهني وان تنتصر للخط المدني المؤسسي غير عابئة بحجم المخاطر التي تحيط بهذا الخط ذي التضاد البين مع قوى الاستبداد الجهوي من جانب ومع قوى التفيد والاستيطان السلطوي من جانب أخر أي القوى ألمعطله لحراك المجتمع المدني والقوى ألحاميه لها التي استباحت الوطن واحتلته ضف إلى ذلك والحق يقال فقد عمدت الى تبني خط هذه المؤسسات ألمدنيه وشاركتها همها ووجعها وساعدتها في إعادة تنظيم نفسها حيث شكل بنيه لبناء القاعدة ألمؤسسيه التي دوت اثر الفعل الشنيع لنظام صنعاء وشركائه الذي أراد دك النظام المدني لدوله ألجنوبيه السابقة لصالح النظام الفئوي العشائري الأسري المقيت الذي ظلل قوى الحداثة في المجتمع الشمالي عبر التعبئة الخاطئة مستغلا من صراع الايدولوجيا سلاحا فتاكا لضرب الجنوب الحالم بسيادة القانون والمؤسسات المدنية التي أمل بالانتصار لها في المجتمع اليمني الشمالي في ج.ع.ي وانتشاله من حاله الاضطهاد والاستبداد التي فرضته عليه قوى التخلف إيمانا منه بحق الإخاء والانتماء للوطن العربي .
وفي هذا الشأن فقد حافظت الصحيفة على هذا الخط النضالي التحرري السلمي مع قوى التقدم الشمالي نظيفا فقد اضهرت هدف هذه المؤسسات ورسالتها النبيلة دون الاسائه اوالتجريح وعرت عنصريه ومقت وصلف القوى المتقوقعة والمتحصنة بعبائه التطرف اللاديني القبلي لقوى النفوذالحاقده على المجتمع اليمني الجنوبي والتي تحاول تعبئة الشمال ضد الجنوب المسالم والمدافع في نفس الوقت عن حقه في استعاده دولته المقتصبه عبر ابرازصوره المقاومه السلمية وقواها ألثوريه ذات العمق النضالي الثوري الضارب جذوره في المجتمع الجنوبي و المستمد قوته من فكر حركات التحررالوطنيه العربيه والتي كان الجنوب مصدرا مشعا وحضن امن لكل قوى التحرروالحداثه العربيه وفي مقدمتها قوى الحداثة في الشمال ولأجل ذلك ضحى الجنوب وأبنائه ودفع ضريبة حبه لانتصار قيم الانسانيه وتحرر الشعوب من رمق التخلف والظلم داعم للحق العربي المغتصب في فلسطين .
ربما يعتقد القارئ ان في كتابي هذا تحيزاومجامله غير انه إحقاق للحق للصحيفه في عيدها الأول ومحاوله لجعل صحافتنا الوطنية تقتدي بصرح كهذا ولان الموقف الذي سطرته عدن الغد في أروع صوره هوالتغطيه المستمرة والمتواصلة لمجمل الفعاليات الجنوبية واضهاروحشيه المستبد المحتل الذي سفك دماء الجنوبيين الأبرياء.
وحين بداء سيناريو قوى الفيد الذين ارادوان يخمدوا جذوه الثورة التحررية ألجنوبيه وإفشال زخمها بذكاء الدهاه بنقل ألازمه الى الجنوب ومحاوله استقطاع أجزاء من أراضيه وتحويلها الى بؤره لصراع القاعدة ومشتقاتها حين حدث ذلك انتفضت عدن الغد مستشعره بالخطر المحدق مسانده اللجان الشعبية وفضح أساليب الارتزاق الرخيص وازدواجية المعايير واستثماره لأجل مكاسب شخصيه .
تلك هي المهنية ألحقه التي تظهر الحق وتدافع عن وطن سكن بداخلها تعمل لأجله كي ينتصر لإرادته وليس فيها عيب لان التحيز دائما يكون للحق المغتصب في كل زمان ومكان .