يهتز القلب وتكاد العينين تفيض بالدموع حينما اتذكر ذلك الماضي الجميل الذي مر وكم اتمنى ان يعود نعم تلك الايام الجميلة التي عشتها في قريتي الحبيبة تلك المدة التي تزينت بالاصدقاء الاوفياء الذين اقتربوا الى قلبي كثيراً واقتربت الى قلوبهم ومعهم قضيت اجمل الاوقات في قريتي الجميلة فمع الاصدقاء تجولت في ربوع قريتي وطفنا على اراضيها الزراعية المكتسية بالمناظر الطبيعية ايام الزراعة وصعدنا الى قمم جبالها الشاهقة في رحلات كثيرة وفي مدرستها تعلمنا على ايدي معلمين علمونا كيف نمسك الاقلام باناملنا وكيف نكتب بها على الورق نرفع القبعة تقديراً لاؤلئك المعلمين الاباء بالنسبة لي
في قريتي التي احببتها كثيراً قطفت زهرة شبابي واحببت العيش فيها مع اصدقائي ، وبعد الانتهاء من دراستي ونيلي شهادة الثانوية العامة فارقت قريتي للالتحاق بقسم الصحافة والإعلام بكلية الآداب جامعة عدن ولم يفارق الدمع عيناي والهم قلبي بل كانت تظهر ملامح الحزن على وجهي ولكني اجبرت نفسي على التحمل والاستمرار بمزاولة الدراسة بجامعة عدن وكنت ازور قريتي ولا تمر 6 اشهر إلا وزرت قريتي ومع مرور الايام والاشهر والسنين تعودت على حياة المدينة بطريقة سلسة وبدأت احب العيش بالمدينة مواكباً الخدمات المرتبطة بحياة الانسان والتي لم اجدها في قريتي الحبيبة ومع مرور الوقت في يوماً ما تعمقت بالتفكير في قريتي واصدقاء فيها واجتهدت بالتفكير في الاصدقاء واحداً تلو الآخر واذا بالنتائج المحزنة تتوالى ليتبين لي بان اغلب الاصدقاء تفرقوا وتشتتوا منهم من ذهب الى الغربة ومنهم من ذهب الى اماكن اخرى بحثاً عن لقمة العيش ناهيك عن من ماتوا ودفنوا تحت التراب ولم اعد قادراً على معرفة جميع ابناء القرية بل اعرف بعضهم كون البعض الآخر من الجيل الذي اتى من بعدنا فحينها قررت العيش بالمدينة ولكني مازلت اشتاق لقريتي الجميلة لباخة الكائنة في مديرية المحفد شرق محافظة ابين هناك الكثير من الذكريات الجميلة تحملها قريتي كذلك ثمه الكثير من الاماكن بالنسبة لي مذكرات لما تحمله من اهمية كبيرة في قلبي وتعيد ذاكرتي لمواقف مع اصدقاء ربما قد نسيت بعضهم ومن الطبيعي لو خانت الانسان ذاكرته فهو عرضه للنسيان قريتي اطمح بان تتمتع بكل الخدمات المرتبطة بحياة الانسان ولا يتوقف طموحي عند تقدم وازدهار قريتي بل فحسب مديريتي ومحافظتي ووطني الكبير.