من الجميل أن يعطى للتعليم حقه وذلك من خلال تقديم ومناقشة الأفكار التي تخدم هذا القطاع وتطور منه لأنه أساس أي دولة , والتعليم الجامعي والدراسات العليا لها أهمية خاصة ويجب أن تحظى بعناية وتتوفر لها وللطلاب كافة السبل والوسائل لتسهيل العملية التعليمية بالإمكانيات المتاحة ومهما كانت هناك صعوبات وعراقيل. في خطوة جميلة قامت بها الجهات الحكومية المرتبطة بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي وذلك بإقامة ورشة عمل ضمت نخبة من الاكاديميين والشخصيات الجامعية المعروفة وعدد من الدكاترة والأساتذة وبحضور وزير التعليم العالي وطرح عدد من الأوراق والأفكار التي تناقش من أجل اختيار الأفضل والأمثل لصالح التعليم والطلاب الجامعيين وللدراسات العليا وأن تكون الأعوام القادمة حافلة بالنجاح والتميز والتحسين في شكل ومضمون التعليم الجامعي بعد أن ظل سنوات طويلة في ركود ودون أي تجديد.
كان لنا تغطية خاصة وحصرية لورشة العمل التي استمرت ليومان وتم إعداد التقرير التالي:
تقرير: دنيا حسين فرحان
تفاصيل الورشة
برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء رئيس المجلس الأعلى للتعليم العالي د/ معين عبدالملك و إشراف وزير التعليم العالي أ.د/ حسين عبد الرحمن با سلامه , اختتمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في العاصمة المؤقتة عدن ، ورشة عمل بعنوان "التعليم عن بعد والتعليم المفتوح" في الجامعات اليمنية الواقع وآفاق التطوير التي استمرت يومان بقاعة البتراء فندق كورال.
حضر افتتاح الورشة وزير الاتصالات المهندس / لطفي باشريف و وزير الصحة والسكان د/ ناصر باعوم و وكيل وزارة التعليم العالي لقطاع الشؤون التعليمية أ.د/ خالد باسليم و وكيل الوزارة لقطاع البعثات د/ مازن الجفري وعدد من رؤساء الجامعات الحكومية والأهلية وممثلي عن الجهات ذات الاختصاص
وفي اليوم الأول للورشة تم مناقشة 4 أوراق عمل تحمل عناوين "التغيرات التكنولوجية واثرها على تطوير التعليم عن بعد" و "تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة واثرها في التعليم الإلكتروني" و"التعليم عن بعد _تجربة جامعة الامام محمد بن سعود" و " التعليم عن بعد _ المعايير والاعتماد".
وفي اليوم الثاني تم استكمال أعمال الورشة 12 ورق عمل تركزت حول دراسات البعد التشريعي للتعليم عن بعد والمفتوح ، و معايير الاعتماد ، والتغيرات التكنولوجية وأثرها على تطوير التعليم عن بعد ، والواقع وآفاق التطوير في الجامعات اليمنية ، وانظمة التعليم الإلكتروني وتطوير نظام التعليم عن بعد للتعليم الذاتي .
*محاور الورشة وأهدافها في خدمة التعليم العالي :
وقد تبلورت محاور الورشة حول التجارب المحلية والعالمية في برامج التعليم عن بعد والمعوقات التي تواجه سبل تلقيها و المواصفات الفنية ومعايير التعليم عن بعد والتعليم المفتوح ، وأهمية الجودة في تنفيذ برامجهم .
وتهدف الورشة إلى تبادل الخبرات بين الباحثين التربويين والتقنيين والمستفيدين وصناع القرار في مجال التعليم عن بعد والتعليم المفتوح ، والإسهام في إيجاد حلول علمية وعملية للتحديات التي تواجه التعليم في الجامعات الحكومية والأهلية وعرض تجارب الشركات والمؤسسات الصناعية في مجال تقنيات التعليم الإلكتروني.
وفي نهاية الورشة تم طرح التوصيات وتوزيع الشهادات التقديرية لكل المشاركين فيها شارك والذي بلغ عددهم 70 أكاديمي وتربوي يمثلون الجامعات الحكومية والأهلية اليمنية والجهات ذات العلاقة.
*وزير التعليم العالي يؤكد على اهمية الورشة وورق العمل المقدمة فيها لخدمة الجامعات والطلاب :
والقى وزير التعليم العالي أ.د/ حسين عبدالرحمن باسلامة كلمة نقل خلالها التحايا للقيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي ودولة رئيس الوزراء معين عبدالملك سعيد على اهتمامهم ودعمهم للتعليم العالي والبحث العلمي ودعمهم المتميز للنشاط التعليمي.
واكد في كلمته ان هذه الورشة تأتي تتويجا لهذه الرعاية المثالية والتي تناقش قضايا "التعليم عن بعد والتعليم المفتوح" وتستعرض تجارب الجامعات الحكومية والأهلية الرائدة في مجال التعليم العالي عن بعد والتعليم المفتوح وتسليط الضوء على نجاحات هذه الجامعات معرفة أماكن القوة والضعف ومعرفة المعوقات التي رافقت سير هذه التعليم وتعظيم شان المعايير الفنية المستخدمة في تلك البرامج للأشراف على تجارب الجامعات الحكومية والأهلية لدى تطبيقها المعايير والمواصفات الفنية .
وأضاف ان تعاظم هذا النوع من التعليم في ظل الظروف والتطورات العلمية وثورة الاتصالات والثورة المعرفية الهائلة التي اتاحت فرصة ذهبية لهذا النوع من التعليم للتطور السريع وتقديم الخدمات التعليمية بسهولة ويسر وأصبحت البرامج التعليمية في متناول مريدي التعليم عن بعد .
واكدا معالي وزير التعليم العالي في سياق كلمته أن التعليم عن بعد والتعليم المفتوح برامج تعليمية ذهبية ساهمت في تحقيق اتاحت الفرصة للجميع للتعليم هي فرصة لنقدم فيها برامج تعليمية هائلة وفق ضوابط اكاديمية ومعايير تعليمية عالية، ولهذا نقدم تقريرنا لهذه البرامج التي تؤكد على نفوذ التعلم عن بعد هو تعليم مفتوح للكل ولكنه بضوابط ومعايير فنية انه برنامج ينشر ثقافة الجودة والالتزام بمعاييرها وليس صرف شهادات فقط.
*ومن جانب آخر قام الدكتور سالم الخنبشي بإلقاء كلمة نيابتا عن رئيس الوزراء رئيس المجلس الأعلى للتعليم والقي كلمة الجهات الداعمة الدكتور / عبدالله داغم واستعرض الدكتور/ خالد باسليم تقرير اللجنة العلمية للورشة .