أنتشرت في اﻵونة الأخيرة ظاهرة شاذة ودخيلة لم نآلفها من سابق وهي إطلاق الرصاص العشوائي في المناسبات اﻷجتماعية وغيرها!! تلك الظاهرة باتت تشكل خطرآ شديد على حياة الناس وتهدد اﻷمن والسكينة في المجتمع وذلك بعد أصبحت تحصد أرواح بريئة بين قتيل وجريح ليس لها ذنب في ذلك سوى أنها ضحية لغياب الوعي ونزوة طائشة ودائمآ ما ينتج عنها كوارث مأساوية ومروعه!! السلاح الناري أضحى في متناول الجميع وفي أيادي المراهقين والشباب حيث أن البعض منهم لا يمتلك الخبرة الكافية عن كيفية أستخدامه!! لا يمر يوم دون أن نسمع فية عن وقوع حادثة ناتجة عن إطلاق نار في عرس أو مخدرة بل وحتى في الختان ومن عاد من السفر لازم نستقبله بالرصاص أي محبة وأي فرحة هذه!! حتى من نجحت عملية الباسور خاصته ضروري من طاخ بم!! فلماذا لا توجد طريقة مناسبة نعبر بها عن فرحتنا وتكون بعيدة عن لعلعة الرصاص!! لقد أصبحت اﻵن الفرحة ناقصة ولا تكتمل ما لم يترافق معها إزعاج البشر وإقلاق السكينة العامة!! ألا يعلم هؤلاء الطائشين والمتهورين ما تسببه طريقتهم الرعناء والسخيفة للتعبير عن فرحتهم اﻵنية وما ينتج عنه من قلق وتوتر للكثير من المواطنين الأمنيين في منازلهم فمنهم ما يعاني من أمراض مزمنة ويحتاج إلى المزيد من الراحة والهدوء كمرضى القلب والسكري والضغط.. وهنالك ما يصيبه الخوف والفزع الشديد من أصوات الرصاص ككبار السن واﻷطفال!! يجب علينا الوقوف وبحزم أمام ظاهرة إطلاق النار وأمام كل من يتسبب في ترويعنا وتعكير صفو حياتنا فسقوط الضحايا والسكوت على ذلك يعتبر جريمة لا تغتفر ويتحملها الجميع فالرصاص الراجع بات يهطل علينا كالمطر وأنا من اﻷشخاص الذين كتب له عمر جديد حيث تدخلت رحمة الله ولطفه عندما سقطت رصاصة راجعة من السماء لتصيب مقدمة السيارة التي كنت فيها وكان في يوم عيد اﻷضحى وأين؟؟ أقسم بالله في وسط مدينة عدن.غير الرصاص الذي سقط داخل حوش منزلي في أبين!! ماذا ننتظر بعد تكرار هذه الحوادث؟! من المؤسف حقآ أن نشاهد أشخاص ينتمون لقوات اﻷمن التي من مهامهم فرض النظام القانون هم من يطلقون النار في الاعراس ومن أسلحة ورصاص الدولة كيف بالله عليكم نطلب من اﻵخرين اﻹلتزام إذا كان رجالات الدولة هم من يمارسون هذه الظاهرة القبيحة!! يجب على اﻷجهزة اﻷمنية في المحافظات المحررة بالذات أن تتحمل مسؤوليتها الكاملة تجاه تعاظم وتنامي ظاهرة إطلاق النار وآن اﻷوان لوضع حد لهذه التصرفات الهوجاء من خلال منع حمل السلاح، كما يجب على أئمة المساجد إستغلال منابرهم والعمل على التوعية المستمرة من مخاطرة إطلاق النار بدل الخطب المتكررة عن الحيض والنكاح!! وكذلك على مدراء المدارس اﻹستفادة من الطابور المدرسي وتخصيص بعض الدقائق لتعريف الطلاب عن السلبيات والنتائج الوخيمة من ظاهرة حمل السلاح وإطلاق النار العشوائي في المناسبات!!