وصل آليا الخبر كالصاعقة صدمني ولم اتوقع ولم اصدق يا خالتي الغالية انكي فارقتينا .. ايتها الإنسانة التي علمتنا الانسانية والعطاء بدون مقابل والمحبة وحب الغير ...الى الان وما زلت اعيش صدمة ان افقد أغلى قطعة مني برحيلك فقدت أغلى شيء من حياتي ...ايتها الخالة العظيمة رحمك الله واسكنك فسيح جناتة كنتي لنا كل شيء ...وترافقينا في كل مكان وروحك الطيبة الملائكية تعيش معنا في كل اللحظات .إليكي انتي يا صاحبة القلب الحنون.. إلى صاحبة القلب الأبيض الذي لم تدنسه بشاعة وقساوة الأيام.. إلى صاحبة الوجه الضاحك.. إليكِ أيتها الحبيبة الغالية يا خالتي ألف تحية وسلام. خالتي الحبيبة أحاول التقاط العبارات، تحرقني الكلمات وتؤلمني الذكريات، فلا أصابعي تجود ولا رثائي يتألق لأنك إنسانة عظيمة لا تجرؤ الكلمات على وصفها مهما امتدت ورحّبت. نعم كالندى كنت تمنحين الحياة، كالشمس كنتِ تدفئين الأرجاء، كالعطر كنتِ تزكين المكان، كالحلم كنتِ وما أقصره من حلم انتهى باكراً وأيقظنا على فاجعة كبيرة. ها قد رحلت من دون وداع.. أيتها الشمعة المضيئة…لما انطفأت؟! ها قد ذرفتِ دمعةً صامتة وأطبقت أجفانك إلى الأبد، وفي أمل بحياة أخرى أجمل رسمت ابتسامة خجولة على ذلك الوجه البارد! وفي الأبيض الذي لم تلبسيه في الحياة كُفنتِ علكِ تصبحين عروساً في الجنة! إنها الحياة يا حبيبتي..وإنه الموت.. وها هو القدر.. فإلى الله نبتهل وبقضائه وقدره نرضى ونسلم! الله يرحمك يا خالتي الغالية كنتي لنا بمثابة الام وكنتي عظيمة وشامخة كالجبال تحمينا بنصائحها وتخاف علينا جميعاً ...رحمك الله يا خالتي واسكنك فسيح جناتة لم نحب انسانة كامي غيرك ...تسكتين ارواحنا وقلوبنا يا خالتي العظيمة لم أجد ما أعزي نفسي فيك... نفسي وقلبي جريحان.. ذهبتِ وأنتِ في أوج عطائك. كنتِ لي بمثابة أمي رأيتُ فيكِ كل معاني الأمومة. فهي ليست بالورقة والقلم وإنما هي الروح والخُلُق.. كنتِ خير أم لأبنائك وكنتِ ألطف خالة.
كم يؤلمنا فراقك وكم بعدكِ يشقينا... كنتِ الخيمة التي نستظلُ بها... صوتكِ لايزال يتردد في أذني وصورتكِ مازالت أمامي أراكِ في كل مكان وفي بيتك صورتك لا تفارقني... لم تمضِ سوى أيام قليلة على فقدانك وما أسوأها من أيام موجعة وعصيبة؛ الدموع لم تفارق أعيننا فاعذرينا فوحشة الشوق والحنين تُخرج الدموع من دون إرادتنا، لو أن حزننا مر على الصخرِ لأذاب بحرقته الصخرَ نقول لك إننا لن ننساكِ وما لنا حاليا إلا الدعاء لك: فيا رب اغفر لها وارحمها واعفُ عنها وأبدلها أهلا خيراً من أهلها وداراً خيراً من دارها.. إنّا لله وإنّا اليه راجعون.. سلام عليكي يا خالتي ومليارات سلام لكي يا خالتي الغالية ابنك الدكتور بشار ناصر .