ما عسانا أن نكتب او ان نقول لكِ او في حَقِك... نعم انتِ لست بحاجة الى مديح منا لطالما الجنة بأكملها تحت قدميكِ... لكن يجب علينا قول كلمة بعيدك.. ايتها الام الغالية حيثما كنتِ اعلمي انك اغلى انسانة على وجه الارض فأنتِ الحبيبة حتى والصديقة وانتِ الاساس والاصل لكل الاشياء الجميلة والعظيمة... وحقاً يومٌ لكِ يُسميه البعض "عيد الام " ظلماً لكِ فأنتِ تستحقين ان يكن عمرك كله تقدير واعياد.. فوجودك بهذه الدنيا عيدٌ بحد ذاته للجميع حولك، فيآه... هم ينعمون بأعياد مستمرة طوال العمر، ولكِ يحددون يوم واحد لعيد يعاد مرة واحدة في كل عام... لكِ كُتبت الابيات الشعرية والنثر والقصة والرواية لكن لا شيء من هذا انصفك او اعطاكِ ما تستحقين... فسحقاً لأولئك الابناء اللذين لا يعلمون ماهي قيمة تلك الانسانة في حياتهم... لا يعلمون انه بطاعتها يرتسم طريقهم نحو الجنان، وبمعصيتها ترحل بهم اعمالهم نحو الفناء والنيران، يا الهي اصبحنا بالفعل نتعجب من سلوك اكثر الشباب نحو امهاتهم سواء ذكور ام اناث... فالأم اصبحت بمثابة خادمة والة الكترونية في المنزل عليها الطبخ والتنظيف والغسيل وتلبية الطلبات على اكمل وجه، ولها لا يُقدم شيء لا حب ولا طاعة واحترام، ايها الابناء حذاري من وقوفكم على حافة هاوية النكران والعصيان التي ستودي بكم لوقت ليس به رحمة ولا وقت للتوبة.. حينها ستحاسبون دون رحمة كما لم تَرحمون امهاتكم... فالأم لا تقدر باي ثمن... سواء كانت حنونة ام بطبعها نوع من القساوة والشدة فالأم كُرمت بالعديد من المواضع سواء في كتاب الله عز وجل او في الاحاديث.. ولم تستثنى ام عن ام اخرى... فلا يحاول احد منكم ان يبرز عيوب امه فقط لتبرير تعامله اللامسئول والقبيح نحوها... فاعلم ان كنت رجل ان رجولتك وقوتك هذه اتت من رحم تلك الام، تلك المرأة التي تتجبر عليها وانت موجود بفضل وجودها.. وان كنتِ انثى اعلمي انك ذات يوم ستصبحين ام ولن تتمنين ان يعاملك اولادك كما كنتِ انتِ تعاملين والدتك... " فكما تدين تدان" في الاخير مهما حدث لكِ او معكِ ايتها الغالية لا تحزني فأنتِ مُكرمة من الخالق القادر الكبير العظيم، ولستِ بحاجة لتقدير من المخلوق الضعيف الذي بالأساس بحاجة لرضاكِ ودعاءكِ له لأن يرضى عليه الخالق... حقاً انتِ اغلى نساء الدنيا... وبهذه المناسبة اقدم اجمل تهنئة واعظم احساس وحب لأمي العزيزة والغالية، التي دوماً ترعاني برضاها ودعائها الصادق والتي هي سبب تقدمي ونجاحي في الحياة فهي كانت الأم حتى والأب بعد وفاة والدي ولم تقصر يوماً معي.. فلأجل رضاها انا على استعداد لان اقدم نظر عيناي فداء لها؛ لطالما انا ارى الدنيا بوجودها بجانبي، حتى وروحي ارخصها لأجلها فلكِ كل الحب والتقدير امي.. ولكل امهات الوطن العربي والعالم... لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet