بقلم / ياسر الوليدي في رياضة كرة القدم وفي جميع أنحاء العالم.. سواء في موزمبيق، أو جزر القمر، أو أفغانستان، أو منغوليا، وباقي أصقاع الأرض.. فإنه من البديهي والمعروف بأنه حين يطلق الحكم صافرته معلنا نهاية أي مباراة في الأدوار الإقصائية.. يتم اللجوء إلى ضربات الترجيح، لحسم بطاقة الصعود لأحد الطرفين.. أو حتى في أسوأ الحالات، يتم الإحتكام للقرعة، لتحديد المتأهل ! وهنا الحظ يقول كلمته، لكي لا يحدث ظلم أو إجحاف لأحد الفريقين.. ولكن هناك إستثناء وحيد، في جميع أنحاء العالم.. وبقعة جغرافية من الأرض.. لا يطبق فيها قوانين كرة القدم تلك ! و يتم فيها تحديد المتأهل من عدمه، بأسلوب البلطجة ! نعم حدث ذلك في مديرية "مودية .. محافظة أبين" وتحديدا في دوري المجلس الإنتقالي هناك.. حيث جمع لقاء نصف النهائي بين فريقي "الأهلي - كوكب" وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي، وتم اللجوء لضربات الترجيح، وبعدها بلحظات أعلن الحكم عن صافرته، بإنتهاء اللقاء.. دون معرفة الطرف المتأهل !! وحتى قانون القرعة ذاك لم يتم الإحتكام إليه ! بربكم فأين دور اللجنة التنظمية هنا ؟! لكي تتخذ أي قرار عادل للفريقين، لكي ترقع ما أفسده حكم اللقاء !! وكأنهم لا يعرفون من كرة القدم إلا إسمها !! حقا لا أستبعد ذلك ! وهنا المضحك المبكي !! حيث لم يحدث هكذا سيناريو في أي مكان من العالم !! بربك هل يعقل أن يحدث هذا في كرة القدم ونحن في سنة ال2019 !!؟ حيث لا يوجد في عرف كرة القدم، إعلان الفريق الفائز وفي اليوم الثاني وبدون أي وجه حق ! بربي هكذا قرارت سوقية، وهكذا أناس، أنهم قد أسآوا لكرة القدم وما تحمله من روح وقيم وأخلاق.. وبكل آسف هكذا أحداث تقع، حين يجتمع الجهل والبلطجة مع كرة القدم !! وهنا أرفع القبعة لفريقي وبكل فخر "كوكب" وبدون تعصب أو عمى الإنتماء ! ببساطة لأنه رغم القرارات المجحفة بحقه، والتي لا تمثل الرياضة بشكل عام، وخصوصا كرة القدم ! إلا أنه أظهر في صورة ناصعة البياض، كل تلك القيم والأخلاق والروح الرياضية ! مختصرا أن معنى كرة القدم أكبر من ركل تلك الكرة والجري خلفها ! ومعلما البعض أنهم لا يفقهون من كرة القدم إلا إسمها !! ومخلدا أن هذه البطولة "دوري المجلس الإنتقالي في مديرية مودية" سيصبح علامة ونقطة سوداء في صفحات كرة القدم في المنطقة وأكثر !! حيث اختلطت القرارات الرياضية بالقرارات البلطجية القوقائية المتخلفة !! فعلا كرة القدم.. أكثر من مجرد فوز وخسارة !!