نودع الشهيد اللواء ركن / محمد صالح طماح و الحزن يملأ وجدان كل جنوبي ولفراقه تنفطر القلوب وتدمع العيون , وعزاءنا فيك يا أسد الجنوب , الشهادة التي احتضنت جرحها بشموخ وكبرياء الشجعان , فلا نامت أعين الجبناء , رحمة الله تغشاك وجنة النعيم برحمته مأواك ,أنا لله وإنا إليه راجعون . وعليه :
إذا ظلت أسود الجنوب متفرقه فضباع الشمال ستواصل الغدر بها أسد بعد أسد , وما علينا إلا تجهيز التعازي الحارة و حفر المزيد من القبور وتحويل صالات الأفراح إلى صالات مآتم وأتراح وتعزيزها بمزيد من متاك القات لمضغ الأحزان وللولولة يوم التأبين , ثم السبات إلى قدوم شهيد جديد.
رسالتي لكل القيادات الجنوبية :
من هم في أتون معمعات الشرعية وخاصة لمن لا زالوا اليوم أحياء يرزقون ولم تغدر بهم ضباع اليمن بعد .
مهما كان انغماسكم بفعل ظروف مراحل الصراع وتقلباته , فجيناتكم الجنوبية حاشاها الانحلال والانحطاط إلى مستوى ضباع الشمال ولؤمها .
والشواهد كثيرة وأول شاهد :
هروب ضباع الشمال من زحف الحوثي وصمود كل أسد جنوبي في وجهه حتى الذي كان في معية العدو عفاش , وحتى اللبوة الجنوبية المتمردة فائقة السيد , عند الحوثي بألف ضبع حاشدي !!
وثاني شاهد اليوم :
احتضان المناضل الجنوبي وزير العدل علي هيثم الغريب رفيق دربه الراحل الشهيد محمد صالح طماح , موقف ولقطة عميقة الحب والوفاء لن ينساها تاريخ الجنوب الذي عودنا على تكريم شهدائنا بعد الرحيل وخذلهم حد التخوين قبل الرحيل .
والشاهد الثالث :
كلمة الأستاذ المناضل / نايف البكري قبل 3 أيام في حفل تكريم الأسد الجنوبي العقيد ركن/ سيف جبران اليافعي , حيث ذكرنا بنبض المقاومة الجنوبية يوم كان أحد قادتها الأسود وأفصح فيها عن روحه الجنوبية الداعية إلى وحدة أسود الجنوب والتصدي لضباع الشمال !!! .
وملاحظتي على كل قائد جنوبي شاءت الظروف أن يلتحق بصف الشرعية , (كيف حلت عليهم لعنة الشرعية ؟ وكيف غدرت بهم ضباع اليمن ؟) .
فيا أسود الجنوب من الأسد الأكبر عبد ربه منصور إلى أسود الميادين , من في صف الشرعية ومن في صف الانتقالي ومن هو بين المنزلتين :
قبل أن نقول لكم اتقوا الله في شعب الجنوب نقول اتقوا الله في أنفسكم الغالية علينا , فضباع الشمال متربصة بكل فرد منفرد منكم وأنتم أسود الجنوب المتفرقة !!!.
مهما اختلفنا على الوسائل في استعادة وطننا الجنوب , فضمير الجنوب نلتمسه في قلب كل جنوبي ينبض , ويتجسد في أحلك الظروف .
الحرب جنوبية شمالية من حرب 1972- حرب 1979 م ,وحتى كارثة 13 يناير التي تصادف اليوم ذكراها المشؤمة , كان مكر وأنياب ضباع الشمال مغروسة في جسد كل شهيد .
شربت ضباع اليمن من دماء الجنوبيين حتى الثمالة , فهل من متعظ بعد كل ذلك ؟
وحتى من كانوا القادة الفاتحين في حرب الاجتياح الأول 1994 م كانوا يدركون في قرار ضميرهم إن الحرب جنوبية شمالية , وما أسفرت عنه الأحداث والمراحل تأكد لهم ذلك .
والشاهد الرئيس الحي , من يوم أعتلى كرسي الحكم كأول شافعي يأتمر الزيود بأمره !!!! .
كيف تكالبت عليه ضباع الشمال , وكيف غادر إلى حضن عدن الجنوبي ؟
( لانت نسيت انا ما نسيت )
وكذلك لم ننس كيف رددت أيها الأسد الجنوبي الصاع على الضباع بألف صاع , يوم أفلت من غدرهم واستنجدت بالملك الحازم / سلمان بن عبد العزيز حفظه الله , ألذي أطلق عاصفة الحزم تدك معاقل الضباع وتبدد مئات الألوية التي أعدتها لاستعباد شعب الجنوب بعد احتلاله أرضه .
نعم الحرب جنوبية شمالية والرئيس عبدربه منصور بالتأكيد يدرك ذلك فقضاة اليمن الذين يرسل لهم الرواتب من عدن ,يحاكمونه اليوم في صنعاء بتهمة الخيانة العظماء !!! .
ختاماً :
لن ينس تاريخ الزيود ما قام به أسد أبين الجنوبي, ولن تغفر له ضباعهم.
كل ضباع اليمن مجمعة على أسود الجنوب , فوجه الضبع الحوثي هو وجه الضبع علي بلسن !!!