قال لي صديقي الاشتراكي جدا (مزجادا) أي مازحا جادا ، من أين سنجد ال 30% من النساء للمشاركة في الحوار الوطني فرددت عليه فورا بجدية وبصدق ودون تحيز(إلا أنني متحيزة للرجال) من ذات المكان الذي سنأتي بأل70% من الرجال لغرض المشاركة في الحوار. قلت قولي هذا منطلقة من واقع ان لا الرجال و لا النساء لديهم خبرة أو تجارب في هذا النوع من الحوار والوطني والشامل والذي يبداء بنظام و شكل الدولة ولا ينتهي عند وفيات الامهات . وكلها، صدق او لا تصدق، يا صديقي الاشتراكي جدا تمس المرأة ذلك الكائن الذي يشاركك هذه الارض ملاذا والسماء لحافا. وبالعودة إلى الخبرة ، قد تستغرب يا صديقي أن بعض القيادات الحزبية تحمل على كاهلها كما من الحوارات الزائفة وغير الجاده لدرجة تشوه الاداء. إذا سيخضع الكل رجالا و نساء لبعض من التدريب والتأهيل في مجال الحوار كما ستنظم اللأئحة الداخلية سير جلسات الحوار فلا يمكن ان تتأهل المرأه وهي قاعدة في بيتها بل ستفعل عندما تنخرط في الاداء العام. واتصور هنا أن حزب الاصلاح سيكون سباقا في ضم 30% من نسائه اللواتي اثبتن قدرة وكفاءة، في مؤتمراته الاخيرة واثناء الثورة ، إلى وفده للحوار. ومنذ يومين أعلن حزب إتحاد الرشاد السلفي عن ضمه لإسمين من النساء لمكونه المشارك في الحوارو بقيت الاحزاب التقدميه ( بين قوسين لانة قد إشتبه علينا الامر) لتثبت ما ستحتاج إلى إثباته من إختيار المع نساءها وشاباتها حتى لو لم يكن في مواقع قيادية ولكنهن برزن اثناء الثورة الشبابيه كثائرات ضد النظام او كمؤيدات له. هنا وفي كل الاحزاب ستثبت القيادات الحزبيه ونساء الاحزاب إمكانية ان تكون المرأة الحزبيه الفاعلة مساهمة في صنع قرار حزبها وإمكانية إنخراطها الفعلي في تنظيمه السياسي عن طريق مراجعة التطبيقات والاداء. اما بالنسبة للأربعين مقعد المخصصة للنساء المستقلات فأتصور أن يضم نخبة من الناشطات النسويات والاكاديميات المتخصصات من الجنوب والشمال واللواتي سيقع عليهن عبء الدفاع عن مشروع الدولة المدنية بكل أساسياتها وهوامشها الجزيلة بالاضافة إلى قضايا معنية بهن كنساء. بقي ان نشير إلى توقعنا ان تلعب مستشارة الرئيس عبدربه هادي لشؤون المرأة السيده فائقه السيد دورا هاما في الحرص على تمثيل النساء المستقلات وفق المعايير التي لا نعرف تفاصيلها الكاملة بعد (كما لا نعرف لماذا إستقالة توكل كرمان من اللجنة السباعية المعنية) مع تسائل غير برئ حول ما إذا كانت حصة الرئيس من مقاعد الحوار(65) ستشمل ايضا نساء ومنهن مستشارته.