طف على شمسان واجزع ساحل ابين والغدير وقلهم قلبي على الهجران مايحمل كثييير ... في عدن ومن بداية الثمانينات عشت احلى أيام عمري من مرحلة الشباب وعنفوان الطفوله .. ولبست البنطلون والجاكت مع الكرفته وانا بدوي تماشيا مع الموضة ومواكبا لأوضار الحضارة من ذيك الأيام .. عدن بالنسبة لي حورية الزمان وذاكرة المكان ... البريقا وصيرة والقطيع وبندر الشيخ عثمان ... شارع الطويلة وليله في الطويله خير من ألف ليله وليله ... سينما بلقيس ومسبح حقات .. التواهي ومنتزة نشوان .. تأملت أيامي التي مضت وتركت لاحلامي العنان واظن أنني قد اخفقت ولم احقق معضمها ... مرت الأيام والسنون سريعة تاركة مآثر من الندوب والتجاعيد على الوجه ... وآه ما اكثر مابكينا وما اقل ماضحكنا ... وبين الحين والآخر مايحتاج ياعيسى تذكرنا بهم ياخوي ..ازوار عدن واحن لموطن الذكريات حنين المفارق .. أرى واسأل كلما وقفت امام شارع أو دور سينما بكل لهفه مالذي فعل الزمان بصداقات وإحباء عمري .. تذكرت مشدوها حينما وقفت وانا شابا يافعا ووسيما لقاء الاحبه والخلان .. من ليالي السمر والقمر يشدو موال وخاطر على البال ... تذكرت هذا وانا بجانب الركن الأثير إلى قلبي من بكريتر فندق العامرية ... تذكرت هذا قبل 32 سنة اخزلت من أيام عمري ..بنظرية البرت اينشتاين النسبية .. وكانت لنا أيام ..وبمقولة أم كلثوم كانت أيام تعالى لي أوام .. ثم ذرفت دمعتين حاميتين ولويت عنقي عاطفا إلى الريف موطني وموطن الذكريات من الطفولة .. ومرددا لهذا العطروش ..عود ليهم عود عد لتلك المراعي والجبال السود ... ثم لوحت بيدي مودعا لزمن ولى وشاخ من عمري .. وقل للزمان ارجع يازمان ...!