1- أمس ، وبعد انتهائي من تعميم تغريدةٍ لصديقٍ لي ، وهي عن طرد مدير المصفاة - البكري - لمدير المطافي في المصفاة ، والرجل تحمل عبئ قيادة إطفاء الخزّانين المشتعلين مؤخراً ، بل وظلّ ليومين بلياليها في موقع الحريق لايبارحه ، وعندما جاء البكري 0خر يومٍ للحريق بچاكتته وكرافتته و.. و.. ، وهذا يجاهد ويكافح الحريق ولكنه مرتدي لفوطه ، فطرده من عمله !! والمصيبة أنه لم يقدر أنّ الرجل في إجازته السنوية ، وعندما علم بالحريق باشر من توه من السوق الى موقع الحريق لإطفائهِ !! ولا تعجبوا .. 2- لكن الذي صدمني هو رد صديقٍ 0خر لي على هذه التّغريدة بقولهِ : ليس هذه من كوارث البكري فقط ، بل هو قد .. وقد .. وقد طرد وأوقف راتب الدكتور ردفان ناجي الموجود ال0ن في مصر !! وأمام حادثة وإسم الدكتور ردفان ناجي فغرتُ فاهي على سعته ، إذ لم أكن أعرف قبلاً أن هذا الرجل الذي تعرّفت عليه في مصر أنه كان مرتبطاً بالمصفاة .. كما ولمن لايعلم فالدكتور ردفان ناجي علمٌ بارزٌ في علاج أورام السرطان في مصر ال0ن ، وهو يشيد به كل رؤوسا أقسام الأورام في جامعات عين شمس والأزهر وجامعة القاهرة ، وهو من الاختصاصيين الذين يشار لهم بالبنان في قاهرة المعز ، وهذا البكري أوقفه وأوقف راتبه !! 3- كلٌ هذا يعني أن هذه الممارسات النّرجسيّة لهذا البكري لاتقفُ عند حدود استكمال تدمير المصفاة وطرد كوادرها لتسليمها كمستودعات خزنٍ للعيسي وحسب ، بل هي تضرٌ بالبلاد وكل الناس عموماً ، ولنلاحظ فقط تحميل موازنة البلاد المنهكة بأعباء مرتبات عمّال المصفاة ، وكذا مستحقات الضمان الاجتماعي للعاملين التي لم يسددها لهم من عام 2008م !! وكل هذه بمليارات المليارات ، وبعد أن أصبحت المصفاة فاشلة تماماً في عهده ! 4- كما قلنا من كوارثه التي لايتخيلها عقل هي طرد وإيقاف راتب مثل هذا الكادر النّابغة في مجال علاج الأورام - ردفان ناجي - والذي فضّل الإقامة ال0ن في مصر ، وبالتالي تكبيد كل مرضى السرطان تكاليف السفر الى مصر مثلاً - 600 ألف ريال تذاكر سفر للمريض ومرافقه - وكذلك إيجار شقة - 4 ألف جنيه مصري شهرياً ، وبما يعادل 120 ألف ريال يمني شهرياً - ونفقات الكهرباء والغاز والطعام والمصروفات اليومية الأخرى ، وفوق كل هذا كلفة العلاج والفحوصات الباهظة هناك ولما لايقل عن ستة أشهر !! وهي أعباءً فلكية ولاشك ، ويأتي مثل هذا البكري ليوقف راتب مثل هذا الكادر النادر في البلاد !! 5- يبدو لي أن من أختار هذا البكري ونصّبه كمديرٍ تنفيذي للمصفاة فهو يعرف حقيقة كِنته وتركيبته النّفسية ، وكذلك يعرف طريقته البوهيمية في اتخاذ القرار ، لأن مايتخذه من قرارات صادم ومثيرٌ للذهول ، وبهذا الصّدد أتذكّر من زملاء صفه في دراسته من القيادات الناجحة جداً والمحبوبة جماهيرياً ، ومن هؤلاء زميله الكابتن جمال الشاعر القيادي في اليمنية ، وكذلك عبدالله مقشم عميد معهد تقني ، والمهندس أحمد عبيد يسلم ، وايضاً زميله المتوفى الى رحمة الله المهندس محمد سعيد طه مدير مكتب للأشغال ألعامه ، وهذا الأخير تحبه كل البريقه وتتذكر سيرته العطرة ، بل ولايُذكر أسمه إلا ويترحّم عليه كلٌ الحضور وفي أي مكانٍ وزمانٍ .. أما صاحبنا هذا . 6- ال0ن ، ومسلسل تدمير المصفاة يسير على أشدّه ، ورغم الهرطقات الفارغة بأمل إعادة تشغيلها ، وهذه تأتي من بطانة المحيطين بالممسكين بمخطط التّدمير ، وبعض أصحاب الأفواه المفتوحة للفتات من المنتفعين .. هنا لأدري بأي وجهٍ سيقابل هذا البكري أهله في البريقه بعد استكمال تدمير المصفاة ، فنشأته في البريقه ، أو يبدو أنه أصبح مطمئناً بعد إقامته الدائمة والثابتة في الأردن ، أو أنه لن يسأل كعادته بعد كل هذا ، خصوصاً وهو قد أمتاز وعُرِف باعتزازه وفخره عند اتخاذه قرارٍ 0ثم وغير صائب ، فهو هكذا أصلاً .