عبّر مجلس الوزراء، عن أسفه وحزنه لمقتل خمسة خبراء أجانب من طاقم المشروع السعودي لنزع الألغام "مسام"، التي زرعتها ميليشيا جماعة الحوثي الانقلابية الموالية لإيران في محافظة مأرب، وذلك أثناء القيام بعملية نقل مجموعة من الألغام استعداداً لإتلافها وتخليص المدنيين من خطورتها بعدما حصدت الألغام الحوثية العديد من أرواح الأبرياء. وأوضح مجلس الوزراء في بيان صادر عنه تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه، أن خبراء مسام قُتلوا إثر انفجار في مأرب، عندما كانوا بصدد تجميع عدد من الألغام من المخزن التابع لمركز مسام لتحميلها على متن السيارات تمهيداً لإتلافها ومنع استخدامها مرة أخرى من جانب الانقلابيين، حيث حدث انفجار غير منضبط في إحدى السيارات المحملة بالألغام والقذائف غير المنفجرة، ما أدى إلى مقتل الخبراء الخمسة وإصابة سادس. وأعرب المجلس، عن تعازيه الحارة ومواساته الصادقة لأسر الضحايا وهم نائب مدير مشروع مسام جوهان دان هان (49 عاماً) من (جنوب أفريقيا)، وخبراء إزالة المتفجرات بمشروع مسام دامير بارادزيك (50 عاماً) من (البوسنة)، وبيتير شخومان (44 عاماً) من (جنوب أفريقيا)، وغوران فيكيك (39 عاماً) من (كرواتيا)، وضابط الجودة بمشروع مسام أجيم هوتي (43 عاماً) من (كوسوفو)، كما تمنى الشفاء العاجل لخبير إزالة المتفجرات بمشروع مسام غراهام فيدون. وأكد المجلس، وقوفه ومساندته لمشروع "مسام"، وتقديره للجهود الكبيرة من جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة ودول التحالف العربي في تبني وإطلاق هذا المشروع الإنساني الهام والذي تمكن حتى الوقت الراهن من نزع ما يقارب 40 ألف لغم من المناطق المحررة من ميليشيا الحوثي. وقال ان " خسارة هؤلاء الخبراء الذين لبوا نداء الإنسانية، وقيم حب الخير للآخر وتوفير بيئة آمنة، وتفانوا في نزع الألغام من أرض اليمن، مثل مصابا مؤلما للحكومة والشعب اليمني". ولفت إلى بلوغ عدد ضحايا ألغام ميليشيا جماعة الحوثي الانقلابية الإيرانية أكثر من عشرة آلاف مدني بينهم نساء وأطفال، وشدد على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية إجراءات صارمة من شأنها الحد من استمرار الجرائم الحوثية الإرهابية من خلال الاستخدام العشوائي للألغام والمتفجرات التي تهدد حياة اليمنيين بدون استثناء, باعتبار الألغام تعد إحدى الجرائم الحوثية التي تتسبب بإبادة المدنيين الآمنين في حرب الميليشيات بدون استثناء.
