وصلتنا معلومات من مصادر موثوقة بأنَّ التحالُف العربي بدأ يميل لمشروع الدولتين و ذلكَ بعدَ أن رأى الانكسارات المُتتالية لميليشيات الآ إصلاح القابعينَ بالتباب في نهم و صرواح. فوجد الطريقة الأنسب لانخراط البرلمان الجنوبي في برلمان الشرعية القابع بفنادق الرياض، و كان لا بُدَّ لأعضاء البرلمان الجنوبي التوجّه إلى الرياض لطرح قضية الجنوب العربي على الطاولة لحلّها بإطارها الصحيح. حينَ ما استجاب أعضاء البرلمان الجنوبي دعوة المملكة العربية السعودية لانعقاد البرلمان المُشترك، جنَّ جنونُ الإخونجية و ضخّوا عبر آلتهم الإعلامية أخبار مُظلله و مُثبّطة لعزيمة الجنوبيين و مُشككة بأعضاء المجلس الإنتقالي الجنوبي. مطابخ إخونجية تعمل ليلًا و نهارًا ضد تحرُكات المجلس الإنتقالي الجنوبي مُشككة بخطواته الثابتة نحو الهدف المنشود و المقصود و مُعللةً ذلك بالضعف و الهوان و التبعية و الارتزاق و الارتهان. بينما حقيقة الأمر المجلس الانتقالي الجنوبي أصبحَ محط اهتمام للكثير من الدول العربية و الأجنبية و الإقليمية، و الجميع يتفهّم مطالبه باستعادة الدولة الجنوبية و عاصمتها الأبدية عدن. لقد صبرنا الكثير لم يتبقى سوى القليل و سنتخطئ بإذنِ الله المُستحيل،و لن تكون الأقلام النشاز عائقًا في طريقنا الطويل، و ما تُشاهدوه من ضخ إعلامي ضد الإنتقالي الجنوبي من دونِ دليل يزيدنا ثقةً بأعضائه و بجمعيتهِ الوطنية و تعسًا لكُلِّ خائنٌ و عميل. الإنتقالي الجنوبي رقمًا صعبًا سيتخطئ العقبات التي تواجهه بالحنكة السياسية و دهاء قيادته، و مهما حاولَ الأعداء كسر شوكته أو تشويهه أو التحرُش بمُقاومته الجنوبية لن ينزلق إلى مُنزلق يؤدي إلى الفتنة المناطقية. إخواني أخواتي الجنوبيات لا خوفَ على الانتقالي الجنوبي ما دامَ جذوره عميقة مُتجذرة و مُتأصلة بشعبٍ عريق رفضَ الظُلمَ منذُ قديم الزمان. بشعبٍ طردَ الإستعمار الأجنبي و انتفضَ على الاستعمار العفاشي و زعزع منظومة حُكمه و عطّل مصالحه الاقتصادية و هوى بدولته إلى هاوية سحيقة. إنهُ الشعبُ الجنوبي الأبي الذي فوّض قيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي من المهرةَ شرقًا حتى باب المندب غربًا ليكون مُخوّل بالقضية الجنوبية أمام العالم كُلّه. و أعضاء المجلس الإنتقالي الجنوبي جديرون بالثقة التي منحتموها إيّاه و ها هو اليوم يخوضُ حربًا ضروسًا أمام إشاعات الآلة الإعلامية للإخونجية المجوسية، و يعمل بصمت ليصل إلى الهدف المقصود بعيدًا عن ضوضاء الأقلام المُرتعشة المشهورة بالأكاذيب المُلفقة.