عدن لاتؤمن بالدموع بل تؤمن با الرجال الصادقة الذين يعملون داخلها لتثبيت مداميك الدولة ومؤسساتها ،، من يتباكى على وضع عدن وهو خارج البلاد عليها ان يوفر دموعه فقد أغرقت عدن بالدموع واصبح الامر لايستحق الوقوف امامه ، من يريد وطن ودولة عليه ان يشارك في عملية بناء الدوله في عدن على الارض .. من يريد ان تنتهي عوامل العبث في عدن فليكن في عدن وليس مكان اخر ، في مرحلة ما عندما أفرغت عدن من العقول والأيدي الوطنية وهاجرت تلك العقول والأيدي الى دول عربية خشية الاستهداف ظهر الى السطح الزبد الذي نشاهدة في عدن ولَم يرى الناس ماينفعهم .. ولكن هناك رجال شعرو بحجم المسؤولية التي عليهم وثبتوا في عدن ثبات جبلها شمسان ولَم يخشون الا الله واشتغلوا بجهد مضاعف تحت ظروف سيئة وانجزو شي وكانوا خط الدفاع الاول عن عملية اعادة مؤسسات الدولة وعالجوا مشاكل المواطنين ونظموا قواعد المعلومات التي تم بناؤها من الصفر ودارت عجلة العمل ولَم يستطع هذا ( الزبد المتعفن ) ان يقف في وجه ( ماينفع الناس ) وبداء يتلاشى وينحسر واصبح رعاة هذا ( الزبد المتعفن ) في اسوء وضع لهم فقد جاهر الناس بالاعتراض والتنديد بالجرائم والانتهاكات واصبح لهولا المواطنين صوت مسموع يدق أبواب المنظمات الدولة المعنية ، واصبح رجال الدولة الثابتين في عدن عون للمواطنين وكان المواطنين ايضا عون لرجال الدولة في تصحيح الكثير من الامور التي كانت شائكة ومسببة للكثير من الانتهاكات وتعطيل الخدمات والتهديد بالمليشيات ، واصبح وعي المواطنين في ارتفاع يومي والذي مكنهم من التفريق بين ( الزبد المتعفن ) وبين ( ماينفعهم ) ، واصبح قادة المليشيات والفاشلين وارباب الصراعات منبوذين في كل مكان .. عدن تحتاج الى الرجال الصادقة ان يكونوا فيها وبين جوانحها ولاتحتاج الى الدموع والنواح على وضعها ، لان عدن لاتؤمن بالدموع ..
