تعقد لجنة إعادة الانتشار ومراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة (غربي اليمن)، اجتماعاً لها على ظهر سفينة تابعة للأمم المتحدة، يوم غد الأحد، كنقطة التقاء محايدة بعد أن تعذر لقاءهما في البر، وفق ما قال مصدر عسكري حكومي. وذكر المصدر بتصريح صحافيّ رصدته صحيفة "عدن الغد"، إن : "فريق اللجنة من الجانب الحكومي وصل إلى السفينة بعد أن أبحر لها من موقع تابع للقوات الحكومية، وسيقيم فيها حتى يوم غد، فيما من المتوقع أن ينضم وفد الحوثيين في وقت لاحق". وسيعقد اللقاء في السفينة «فوس أبولو» التابعة للأمم المتحدة، بعد أن رفض الحوثيون اجتماعات اللجنة في مناطق سيطرة القوات الحكومية، ومخاوف الوفد الحكومي من هجوم قد يتعرضون له في مناطق سيطرة الحوثيين. من جهة، قال مركز أخبار الأممالمتحدة إن رئيس اللجنة الجنرال باتريك كاميرت صعد على ظهر السفينة في ميناء الحديدة وأبحر إلى نقطة التقاء بالوفد الحكومي في البحر الأحمر. وعاد كاميرت وأعضاء الوفد على ظهر السفينة إلى ميناء الحديدة، حيث سينضم لهم وفد الحوثيين غدا الأحد. وذكر بيان صحفي صادر عن المتحدث باسم الأممالمتحدة أن الأطراف ستستأنف المناقشات حول تطبيق اتفاق إعادة انتشار القوات وتيسير العمليات الإنسانية، وفق المتفق عليه في اتفاق ستوكهولم. وقد عقد الاجتماع المشترك الأخير للجنة تنسيق إعادة الانتشار في الثالث من يناير كانون الثاني. ومنذ ذلك الوقت واصل كاميرت وفريقه عبور الخطوط الأمامية للانخراط مع الأطراف وبحث تطبيق الاتفاق. وكان الطرفان، الحكومة اليمنية والحوثيون، قد اتفقا في مشاوراتهما في السويد آخر العام الماضي على إعادة الانتشار المشترك للقوات من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ومدينة الحديدة، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ. وهذا قد يكون اخر اجتماع للجنة برئاسة كاميرت الذي استقال من مهامه، وتعيين الأممالمتحدة الجنرال الدنماركي لوليسجارد في مهامه.