دشنت جامعة عدن اليوم السبت أول أيام الدراسة الجامعية من الفصل الثاني للعام الدراسي 2010 -2011 بعد توقف دام أشهر بسبب الاضطرابات السياسية التي شهدتها اليمني خلال الأشهر وسط تعالي دعوات بمواصلة الإضراب عن الدراسة حتى إسقاط نظام الرئيس اليمني صالح . وفي أول أيام الدراسة الجامعية قوبلت دعوة رئاسة الجامعة باستئناف الدراسة بإقبال ضعيف من قبل الدارسين في عموم كليات الجامعة حيث قال عدد من الطلاب بكلية الحقوق والاقتصاد بالحرم الجامعي ان نسبة الحاضرين لم تتجاوز ال5% من عموم الطلاب .
وتراوحت نسبة الحاضرين في كليات التربية والهندسة بين 5- 10% من مجموع الطلاب الدارسين .
وكانت جامعة عدن ممثلة برئيسها د. عبدالعزيز بن حبتور قد دعت الأسبوع الماضي طلابها إلى عدم الاستجابة لدعوات مقاطعة الدراسة متهمة الطلاب الذين يقومون بالدعوة إلى الامتناع عن الدراسة بإنهم طلاب فاشلين دراسياً.
وتوقفت الدراسة في عموم كليات جامعة عدن منذ فبراير الماضي اثر اندلاع موجة احتجاجات شعبية مناهضة لحكم الرئيس اليمني صالح وخلال الاشهر الماضية حاولت الجامعة إستئناف الدراسة الا ان محاولاتها كانت تبوء بالفشل. وصباح اليوم دشن الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن، بمعية الدكتور/عبدالجليل الشعيبي رئيس المنطقة الحرة عدن، والدكتور/مهدي علي عبدالسلام عضو مجلس النواب، والدكتور/صالح مبارك بن حنتوش عميد كلية الهندسة، والدكتور/خليل إبراهيم محمد الأمين العام لجامعة عدن، والدكتور/الخضر ناصر لصور مدير مكتب وزارة الصحة بعدن، والدكتور/محمد أحمد العبادي نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب، اليوم السبت (10 سبتمبر2011م)، العام الدراسي الجامعي الجديد (2011م/2012م)، بجامعة عدن وذلك في مجمع المباني الجديدة لكلية الهندسة بمدينة الشعب م/عدن.
وقام الأخ/رئيس جامعة عدن يرافقه عدد من المسئولين بمدينة دن والجامعة بجولة في أرجاء مجمع مباني كلية الهندسة والقاعات المخصصة للمحاضرات الدراسية وأطلع عن قرب على مستوى الاستعدادات للعام الدراسي الجديد (2011م/2012م)، وتبادل الأحاديث الودية مع عدد من الطلاب الجدد في المستوى ألدارسي الأول الذين عبروا عن فرحتهم وابتهاجهم للالتحاق بالدراسة في جامعة عدن وباعتبارهم أول دفعة تدرس في مجمع مباني كلية الهندسة الجديد.
عقب ذلك ألقى الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن كلمة توجيهية في الأساتذة والطلاب في القاعة الرئيسة في مجمع مباني كلية الهندسة هنأ في مستهلها الطلاب بالعام ألدارسي الجديد وبنجاحهم في امتحانات القبول والتحاقهم بالدراسة في كلية الهندسة والانضمام لأسرة جامعة عدن.
وعبر الأخ/رئيس جامعة عدن عن سعادته ببدء الدراسة اليوم (السبت 10 سبتمبر)، للعام الأكاديمي الجديد وبالجهود الجليلة التي يواصل أساتذة الجامعة تقديمها في قاعات المحاضرات والمختبرات..، متمنياً لجميع طلاب جامعة عدن بمختلف كلياتها ومراكزها العلمية التوفيق في دراستهم الجامعية وبالمستقبل الواعد لهم.
وأفاد أن إنجاز مشروع مباني كلية الهندسة يعد مفخرة لجامعة عدن والوطن كله باعتبارها الأكبر والأحدث على مستوى الجامعات اليمنية كلها..، منوهاً أن توجه الدولة للتنمية البشرية هو جزء من فلسفتها تجاه المواطنين والوطن والشباب الذين يتوقون للعلم.
وقال: "أتذكر عندما وضع حجر الأساس لمباني حرم جامعة عدن في مدينة الشعب شكك البعض واعتبروها أحجار توضع وتتوزع للدعاية الإعلامية ولكن أتثبت الوقائع والسنين إنها أحجار أساس حقيقية وليست افتراضية أو خيالية، ونشاهد اليوم مباني الحرم الجامعي منتشرة في هذه المنطقة بكل شموخ وتحتضن ألاف الطلاب فيها لتلقي العلم".
وأستعرض المباني التي شيدت في منطقة الحرم الجامعي لجامعة عدن التي أنجزت وأضحت حقيقة واقعة، مثل مبنى كليتي الحقوق والاقتصاد، ومبنى كلية العلوم الإدارية، ومجمع مباني كلية الهندسة، ومجمع مباني السكن الجامعي للطلاب، ومباني سكن الطالبات، ومبنى دار الضيافة الجامعي، وملحقات مبنى دار جامعة عدن للطباعة، وإعادة تأهيل المكتبة المركزية للجامعة، ومبنى نيابة شئون الطلاب..، إضافة لعدد من المخططات المزمع تنفيذها خلال السنوات المقبلة كمباني كلية الطب والمستشفى الجامعي وكلية الآداب.
وأضاف قائلاً: "اليوم ونحن ندشن الدراسة في مجمع مباني كلية الهندسة الجديدة فإننا نرى تجسيداً على الواقع منشأة أكاديمية عملاقة وكلنا يطمح أن تتوسع لتشمل كل كليات جامعة عدن ومايجعلنا نطمح لذلك هو السياسات الحكيمة المنتهجة من قبل الدولة ورئيس الجمهورية ونائبة ورئيس مجلس الوزراء بالإضافة إلى بقية مؤسسات الدولة".
من جهته رحب الدكتور/صالح مبارك بن حنتوش عميد كلية الهندسة بالطلاب الجدد في جامعة عدن مهنئاً إياهم بالعام الجامعي الجديد (2011م/2012م)، وبالتحاقهم بكلية الهندسة..، منوهاً أن الجهود جارية حالياً لمتابعة الجهات المعنية لإستكمال تجهيزات الكلية من معامل ومختبرات وأجهزة تقنية متطورة بكلية تقدر بنحو 20 مليون دولار.
وأوضح أن قيادة جامعة عدن ممثلة بالدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن حرصت على أن يكون التدشين للعام الأكاديمي الجديد من مجمع مباني كلية الهندسة الجديدة بمدينة الشعب التي شيدت في ظل الوحدة اليمنية بعد أن وضع حجر الأساس من قبل الأخ/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية عام 2005م، وانتهى تسليم مجمع المباني للكلية في العام 2008م.
وأوضح الأخ/عميد كلية الهندسة أن مشروع بناء مجمع مباني كلية الهندسة يعد من المشاريع النوعية على مستوى كل الجامعات في الجمهورية اليمنية كلها، وستتم خلال أسبوعين مراسم الافتتاح الرسمي للمجمع الذي يأتي افتتاحه ضمن سلسلة مباني منطقة الحرم الجامعي في مدينة الشعب بمحافظة عدن.
شارك في حفل التدشين الدكتور/عبدالحكيم العزعزي مساعد نائب رئيس جامعة عدن لشئون الطلاب، والدكتور/فضل ناصر الأكوع (مكوع) رئيس نقابة هيئة التدريس بالجامعة، والدكتور/محمد طه شمسان المقطري مدير عام العلاقات الدولية، الدكتور/أبوبكر محمد عمر بارحيم مدير مركز الاستشارات الهندسية، والدكتور/خالد عبدالكريم رئيس قناة عدن الفضائية، وعدد من نواب عمداء كلية الهندسة والمسئولين بالكلية والجامعة.
الجدير بالذكر أنه تم في العام 2005م، بدء العمل ببناء مجمع مباني كلية الهندسة بمنطقة الحرم الجامعي بمدينة الشعب بمحافظة عدن البالغة مساحتها الإجمالية 400 هكتار، وثم البناء للمجمع تحت إشراف مركز الاستشارات الهندسية بجامعة عدن. وفي العام 2008م، تم الانتهاء من تشييد مجمع مباني كلية الهندسة الذي يتكون من خمسة عشرة مبنى مستقل على مساحة تقدر بثلاثين ألف متر مربع (000ر30م2)، ومساحة كلية تقدر ب 000ر138م2 (مائة وثمانية وثلاثون ألف متر مربع)، منها مبنى للإدارة، وخمسة مباني تعليمية، وخمسة مباني للقاعات (المدرجات)، ومبنى للمكتبة، وثلاثة مباني للورش والمختبرات، وبلغت التكلفة الإجمالية لمجمع مباني كلية الهندسة ثلاثة مليار ونصف المليار ريال يمني.
ويبلغ عدد القاعات الدراسية في كلية الهندسة الجديدة تسعة عشرة قاعة (مدرج) تستوعب ثمانمائة وعشرون طالباً وطالبة، في حين تستوعب المختبرات الفنية في الكلية نحو مائة طالب وطالبة في وقت واحد، ويتضمن المجمع كذلك عدد من المكاتب الإدارية ومكاتب للأساتذة وثلاثة مطاعم ومرافق وخدمات عامة للطلاب والأساتذة، وساحة واسعة لوقوف السيارات وحديقة تحيط بالمجمع.