اشتدت حدة المواجهات ظهر اليوم السبت بين عناصر الجماعات المسلحة بمدينة زنجبار ووحدات من الجيش اليمني تقاتل بهدف إعادة السيطرة على المدينة بعد ان تمكنت من تحقيق تقدم على صعيد هذه المواجهات خلال الأيام الماضية . وقالت مصادر "عدن الغد" في اللواء 25 ميكانيكا ان اللواء دفع ظهر اليوم بعدد من دباباته خارج اسوار اللواء وانها قامت بعمليات قصف مكثفة ممهدة الطريق لوحدات عسكرية من اللواء تتأهب للتقدم إلى وسط المدينة فيما قامت وحدات عسكرية من اللواء 119 الذي يقوده القيادي البارز في الجيش اليمني "فيصل رجب" بالتقدم من الناحية الغربية بزنجبار صوب زنجبار واشتبكت مع بعض عناصر الجماعات المسلحة بالقرب من جولة جعار .
وشارك الطيران الحربي في معارك اليوم السبت ونفذ حملة قصف عنيفة استهدفت مواقع بأطراف زنجبار تقع بحي باجدار والطميسي حيث يعتقد ان الجماعات المسلحة انسحبت إليها وتركت الكثير من ومواقعها خالية وسط المدينة .
قيادي عسكري يشارك ضمن الحملة من اللواء 119 قال ل"عدن الغد" ان اللواء دفع بسرية من مقاتليه بهدف التقدم إلى وسط المدينة من الناحية الجنوبية إلا أنها اشتبكت مع عناصر من الجماعات المسلحة وخاضت معهم حرب شوارع قبل ان تتمكن الوحدة العسكرية من إجبار المسلحين على الانسحاب .
مصادر في الجماعات المسلحة قالت ل"عدن الغد" ان هذه الجماعات تنوي أتباع تكتيك عسكري جديد في مواجهة وحدات الجيش اليمني التي يعتقد بأنها بات من مقدورها دخول زنجبار اليوم السبت .
وأشار المصدر في الجماعات المسلحة ان هذه الجماعات أعدت الكثير من السيارات المفخخة وزرعت عشرات الألغام الأرضية في شوارع المدينة وفي أطرافها بهدف إعاقة أي تقدم لقوات الجيش اليمني .
وعبر الهاتف قال احد الساكنين الذين لم يغادروا زنجبار ل"عدن الغد" ان الكثير من الشوارع التي تقع وسط المدينة باتت خالية من المسلحين الذين شوهدوا مساء أمس وهم يشحنون عدد من السيارات بالأسلحة ويغادرون بها من وسط المدينة .
وقال الساكن الذي عرف نفسه ب"محمود الفضلي" شاهدنا العشرات منهم وهم يغادرون وسط المدينة بإتجاه الأطراف الشمالية لزنجبار هناك إطلاق نار كثيف في الأطراف الجنوبية للمدينة عند الظهر وشاهدنا طائرات حربية تحوم في المدينة وتقصف الكثير من الأماكن .
وأضاف :" مع صباح اليوم لم يعد بامكاننا التحرك بأي جزء من المدينة لقد اشتدت المعارك بشكل قوي وسقطت الكثير من القذائف وسط زنجبار وفي أطرافها كان هدير الطائرات قوياً حتى الكثير من المسلحين غادروا وسط المدينة وشاهدناهم يحملون أسلحتهم ويفرون من المدينة .
ويبدو ان الجيش اليمني يتحرك ببطئ صوب دخول مدينة زنجبار تخوفاً من قيام الجماعات المسلحة بتنفيذ عمليات انتحارية أو نشر الغام في الطريق إلى وسط زنجبار .