تمكنت وحدات من الجيش اليمني ورجال اللجان الشعبية قبل دقائق من الان من الدخول إلى مناطق متعددة من أحياء سكنية تقع وسط مدينة جعار التي كان الجيش قد تقدم صوبها يوم أمس خلال معارك وصفت بالعنيفة مع عناصر الجماعات المسلحة . وقال مراسل "عدن الغد" في المدينة ان وحدات من الجيش يرافقها المئات من عناصر اللجان الشعبية من أبناء مناطق جعار وباتيس والحصن دخلت أطراف المدينة وأجزاء من وسطها عقب اشتباكات مسلحة محدودة مع عناصر مع الجماعات المسلحة التي قال ان الكثير منها فر من المدينة طوال ليل أمس إلى مناطق أخرى صوب مدينة شقرة الساحلية.
وأشار المصدر إلى ان اشتباكات مسلحة نشبت عند الفجر بالقرب من أطراف المدينة الشمالية لكنها كانت اشتباكات محدودة موضحا ان عدد من السيارات التابعة للجماعات المسلحة شوهدت وهي تغادر المدينة قبيل صلاة الفجر.
وحتى لحظة كتابة الخبر لاتزال قوات الجيش تتقدم في أطراف المدينة فيما توغلت وحدة عسكرية بالقرب من وسط المدينة في حين التزم المئات من السكان منازلهم خشية تعرضهم للأذى .
وقال سكان محليون بمنطقة "الدرجاج" ل"عدن الغد" ان العشرات من السيارات والدراجات النارية التابعة للجماعات المسلحة وهم يفرون على متنها صوب مدينة شقرة الساحلية سالكين طرقا ترابية .
وتمكن الجيش يوم أمس الاثنين من تحقيق تقدم نوعي كبير عقب تمكنه من بسط السيطرة على منطقة الحصن والروة وباتيس بعد معارك مع عناصر التنظيم المسلح. ومن المتوقع ان يواصل الجيش تقدمه وسط مدينة جعار التي بات يسيطر على اجزاء واسعة منها . وبسقوط جعار بيد قوات الجيش تصبح جعار أول معقل من معاقل الجماعات المسلحة يسقط بيد الجيش الأمر الذي سيمكن الجيش من حسم معركته في زنجبار ربما خلال ايام.
