في العام 2011 اسقط تنظيم القاعدة محافظه أبين بأكملها ودمرت فيها كافه مؤسسات الدولة واسقط كل مايتعلق بالدولة. حتى المباني تم تفجيرها. . تزامن هذا الفعل مع ماقيل عنه الربيع العربي و الثورة في صنعا. الذي غيب المركز الرئيسي للدولة عن باقي المحافظات. وبعد ان ضاق بالناس من جماعه تنظيم القاعدة خرجت تجربه مجتمعيه في أبين . ومن لودر تحديدا كانت. البداية. خرج الناس لمواجهه تنظيم القاعدة وقتاله.. ولم يسبق قبلها في إي بقعه بالعالم ان خرج مجتمع لقتال تنظيم القاعدة.. تحررت أبين من التنظيم في العام 2012 لكن لم يتم إعادة مؤسسات الدولة للعمل.. بقي المجتمع نفسه يدير الأمور في مختلف مديريات المحافظة.. إلى اليوم مازالت الدولة شبه غائبة.. وحدهم وجاهات مناطق أبين وأعرافها الطيبة هي من حفظت أبين من الفوضى. وتمكن المجتمع من سد هذا الفراغ امنيا على الأقل.. للمجتمع في أبين أعراف وقيم طيبه .استطاعت هذه القيم ان تجعل كل. منطقه قبليه أشبه بمربع امني يضمن للناس أمنهم ويحمي مصالحهم.بل ويؤمن الطرق للمارة .ويحميهمِِ ويحمي مصالحهم.. حاول تنظيم القاعدة خلال سنوات مضت ان يدمر هذه القيم وهذه الأعراف.. لان التنظيم أدرك أنها كانت احد أهم أسباب هزيمته ..
بعد سقوط الدولة وغيابها كانت أعراف وقيم المجتمع. ووجاهاته هنا هي أخر. القلاع التي لاذ إليها المجتمع لتحميه..وتحصنه.. وأثبتت نجاحها..مايميز وجاهات المجتمع في أبين وفي الجنوب عامه أنها لاتسعى للحصول على نفوذ. ولا ان يكون للقبيلة سلطه وسطوه.. ولاشخيط ولانخيط.. هذه الوجاهات رغم مكانتها الاجتماعية إلا أنها لاتطمح للحصول عن نفوذ أو ان تحل محل الدولة.. بل هي في مقدمه من يسعون لتكريس الامتثال للدولة. والعمل على مساعدتها. لتقوم بمهامها.. لاتجد من بين هذه الوجاهات من يملك شاص أو مرافقين أو مال.. أو يمارس سلطه.. كل مايقوم به هو الصلح بين الناس في قضايا نزاعات الأراضي في الأرياف. السعي لمساعده من يرون حاجته لمساعده المجتمع..
اللقاء التشاوري الذي جمع هذه الوجاهات كان بهدف تعزيز هذا الدور الايجابي للمجتمع ورموزه. والبحث عن سبل مايمكن ان يتم تقديمه لتسهيل مهامهم.. خصوصا في مثل هذه الظروف.. كان ابرز مطالب هذا اللقاء التي تقدم بها المجتمعون هو إعادة بنا مؤسسات الدولة في كافه مديريات المحافظة..واستعدادهم لتقديم مابوسعهم من جهد لإعادة بناء هذه المؤسسات