لاشك ولاريب أن التعليم هو أهم ركيزة للرقي والتقدم والازدهار وبناء الأجيال بناءً صحيحاً وهو أفق المستقبل، ويبدأ بناء الأوطان من بناء الأجيال ففي التعليم الصحيح الذي يربي الأجيال على الجد والاجتهاد والمثابرة والشعور بالمسؤولية بعيداً عن الغش والخيانة لمستقبل للأجيال واللامبالاة . وعلينا أن ندرك حقيقة الإدراك أن أدوات الهدم والفشل سهلة جداً وقد يكون البناء صعباً ولكن ليس مستحيلاً إذا كانت لدينا الإرادة و الأمانة في ضمائرنا، وأن نكون أمناء على الأجيال التي بين أيدينا كورقه بيضاء نقية ترسلها ألينا الأسرة لنكتب فيها ما يحدد مستقبلهم سواءً كان صالحاً إن صدقنا معهم ، أومستقبلاً قاتماً إن خُنا الأمانة معهم في التعليم . وعلى المعلمين أن يشعروا بهذه الأمانة التي تحماوها وأن يغرسوا في الأجيال الجد والاجتهاد ويشعرونهم أنهم هم صناع المستقبل وبناة الأوطان حتى تعلوا معنوياتهم الفكريه والعقلية . وكذا لك أن نوعي ونبيّن للأجيال أن ذلك الشخص الذي يغرس فيك حب الغش واللامبالاة ويقصر في أداء الأمانة التي وكّل بها هو عدوك وأنه شخص لا يحب لك الخير وأنه غاش لك ، وأنه هادم لمستقبلك وحياتك ومستقبل الوطن بشكل أعم ، والعكس الصحيح إن ذلك الشخص الذي يحرص عليك في التعليم ويشدد عليك في التعليم هو ذلك المعلم الذي يؤدي أمانته وهو الأجدر بتحمل هذه المسؤولية والشخص الأمين عليك وعلى مستقبلك والذي يربيك من منطلق الضمير الحي . وعلى هذا ان أتفه المراحل التي يكون فيها الغش الفاضح الظاهر الذي انتشر انتشار فاضح ومشين على مشهد ومرأى في الامتحانات الوزارية للمرحلتين(تاسع والثالث الثانوي) إن في هذه المرحلتين انتشر فيها الغش بشكل فضيع جدا بدون أي شعور بالعار والعيب والخيانة للأجيال ، ولا نستطيع أن نعبر عن ما يجري في امتحانات هذه المرحلتين إلا أن نقول لا حول ولا قوة إلا بالله . ماتت الضمائر لدى كثير من معلمي التربية والتعليم ، فيا ووزارة التربية والتعليم ويا مدراء التربية والتعليم بالمحافظات والمديريات ويا مدراء المدارس إلى متى هذا الخزي والعار والفضائح المستمرة في التربيه والتعليم والى متى تظل خيانة أجيالنا مستمرة. أما آن لكم أن تلبسوا لباس الضمير الحي وأن تعلنوها بكل وضوح لا للغش ولا لهدم الأجيال وأن تحرصوا عليهم وتدركوا أنكم أنتم المسؤولون أولاً عن فساد الأجيال والأوطان ، فبكم أيها المعلمين وبقدر مسوليتكم تزدهر الأجيال والأوطان لأن انطلاقة الأجيال تبدأ من مسؤوليتكم في أداء أمانتكم فهي نقطة الانطلاق . فيكفي أجيالنا خيانة وفساد وفشل ولتكون 2018 م مرحلة انطلاق لبناء الأجيال بناءً يزدهر به الوطن ، أما ما يحصل من تدني لمستوى الأجيال فان اللعنة ستلحقكم جيلاً بعد جيل . إذا أرتم ان تشكركم الأجيال فبادروا في إصلاح التعليم بعيداً عن وباء الغش والفساد وغيرها من الأمور الهدامة لكي تحصلوا على الشكر والتقدير من المجتمع وأجياله . وليس من العيب ان تغيروا من هذه الأخطاء الفاضحة الهدامة ولكن العيب يا وزارة التربية والتعليم أن تستمر الخيانة وإفساد الأجيال ومستقبل الوطن. فالصحوه الصحوة من الغفلة واعلنوها لا للغش في الامتحانات الوزارية حتى وأن كانت نسبه الفشل كثيره حتى تتعود الأجيال على الجد والاجتهاد بعيدا عن هذا المرض . وليكن لنا من ماضينا دروساً وعبر لما وصل إليه حالنا ، وإذا أردنا ان تكون لنا دولة ذات نظام وقانون مستقبلاً فلنبدأ من الآن في تصحيح مسار التعليم. إن لسان حال المجتمع عنكم يا معلمينا أنكم أنتم الطبقه المثقفة الأوسع في المجتمع فاجعلوا من ثقافتكم معولاً للبناء والتنمية ، فالمجتمع لم يجنِ من هذه الظاهر السرطانية البشعة إلا الجهل والتخلف والواقع يشرح نفسه بلا كلمات ؛ فمن السبب في هذه الكارثة التي حلت بمجتمعنا ؟ فالله الله في التربية والتعليم ، والله الله في مستقبل الأجيال ، والبدار البدار إلى صحوة تعليمية بعيدة عن الغش حتى نسير في الطريق السليم نحو العلا . والله من وراء القصد. مع تحيات الكاتب الصحفي /أكرم محسن العلوي