واصلت ناشطات من حركة الاحتجاجات المدنية بمدينة عدن الأحد أعمال نظافة كان قد تم تدشينها من قبلهن السبت وهدفت إلى ازالة مخلفات القمامة التي عانت منها المدينة خلال الأسابيع الماضية . ووسط شوارع عتيقة بمديرية صيرة القديمة كبرى مديريات عدن واعرقها انتشرن ناشطات من "ملتقى مستقلات عدن " وهو كيان نسوي مستقل أعلن عن وجوده قبل أسبوعين وقامت هؤلاء الناشطات بعمليات تجميع للقمامة التي تكدست بعدد من الشوارع الفرعية والرئيسية بالمديرية .
وقالت نجلاء خوباني وهي إحدى الناشطات في الملتقى ونائبة رئيس لجنة الإعلام في الملتقى ل"عدن الغد" ان الحملة تأتي استكمالاً للحملة التي تقوم بها ملتقى مستقلات عدن للتغيير لنظافة عدن التي بدأت السبت والتي تم فيها تنظيف سوق البز ابتداء من سوق الطويل وفروعه وصولا إلى شارع ابان والممتد إلى مبنى الغرفة التجارية.
وأوضحت خوباني بأنه الأحد تمت الحملة ابتداء من شارع المتحف إلى جولة الفل والغرض من الحملة لفت النظر إلى ما وصلت إليه حال عدن المزري المتعمد والتي كان يضرب بها المثل في النظافة والرقي والحضارة حسب وصفها . وأضافت :" لذلك قررت مستقلات عدن ان تكون سباقة في هذه الحملة ليقينها ان الكثير من ابناءها لا يرضاهم هذا الحال المستحدث في حالها ولكي تقول نحن ثقافتنا وما اكتسبناه في طفولتنا من أهالينا لا تكن سلبيا وبادر بفعل ما يسعد الناس ونتمنى من الجميع التعاون بان لا يرمي أي شيء في الارض لان ديننا يحثنا على إماطة الأذى لأنه أدنى درجات الإيمان والذي اشعرنا بالسعادة رغم التعب الذين تفاعلوا معنا من الشباب والشابات وكمان الرجال الطاعنين في السن الذين يعرفوا كيف كانت عدن قالوا لنا الحم لله ان في عدن ناس غيورين على عدن اذن في خير بهذا الشباب .
وشهدت عدن خلال الأشهر الماضية حركة احتجاجات شاركت فيها المئات من الناشطات في المدينة التي عرفت بريادة مميزة للحركة النسوية فيها .
وخلال العقود الماضية تمكنت المرأة في عدن من المشاركة بفعالية في العملية السياسية والاجتماعية في الجنوب الا ان وضعها تدهور اثر سقوط مدينة عدن بأيدي قوات شمالية كان بينها قيادات متطرفة سعت إلى إلغاء أي وجود للمرأة بحسب ما تورده اتهامات يوجهها نشطاء في حركة الاحتجاجات المدنية بعدن للنظام الذي تولى حكم الجنوب بعد العام 1994.