مثلت السنوات الاخيرة منذ انطلاق الثورة إنتاج عظيم للدراما اليمنية فبدأت بسلسلة مسلسلات همي همك الرمضانية والتي أبدت صورة واضحة عن معاناة الشعب اليمني من قبل السلطة الحاكمة السابقة بطريقة تهامية تجسدت اللغة الشعبية والطريقة المعيشية لاصحاب تهامة ولم يخلو هذا المسلسل من الدراما المضحكة والتي كانت سبب شهرانه. كان أبطال هذا المسلسل هما النجمين (نبيل الانسي_ وفهد القرني) ولكن ظهر بعد ذلك ثلاثي جعل الدراما اليمنية الرمضانية في قمة الإبداع حيث تجسد ابداعهم في مسلسلات (الدلال_ هفة_ والصهير صابر) للنجوم (صلاح الوافي_ امامني الذماري_ سالي حمادة) ونحن نقدر ما وصل إليه هؤلاء الثلاثة من تفوق ونجاح بعد معاناة فما وصلو إليه يستحق أكثر من الضجة التي تحدث اليوم. ولكن هذا لا يعني أن تقتصر شهرتهم على احتكار الشاشة اليمنية في كل رمضان بل يجب عليهم صنع أبطال وممثلين جدد لتزتهر الشاشة أكثر وأكثر وتنتقل اليمن من عصر الدراما إلى السينما كما بدأتها الممثلة سالي حمادة في فلم (عشر أيام قبل الزفة) وكانت هذه أول خطوة ناجحة للسينما اليمنية...ففي رمضان القادم وغير رمضان نتمنى أن نشاهد وجوه جديدة في الشاشة اليمنية وهذا يقتصر على مساعدة كبار النجوم والمؤسسات الإنتاجية الداعمة لما تقدمه من تعاون للمبدعين من خريجين وطلاب الفنون والإعلام كما نطالب الدولة في إنشاء قسم متخصص في التمثيل والمسرح مع جميع متطلباته.