منذ سنوات وأبناء مدينة الحامي في حضرموت وخصوصاً من بعد التحرير وعودة مغتربيها من غربتهم في الكويت يحتفلون بمعظم المناسبات والاحتفالات الكويتية إلا أن الاحتفال بعيد الاستقلال والتحرير له نكهة خاصة. حيث يخرج معظم أهالي ألحامي للتجمع في هذه المناسبة والاحتفال بها ، حيث يقول البعض ان للكويت مكانة كبيرة جدا في قلوبهم و وجدانهم ، فمعظم سكان الحامي كان آباءهم وأجدادهم يعملون في الكويت عندما شد ابناء الحامي في الخمسينيات والستينيات الرحيل للعمل والكسب بحثا عن الرزق فكتب لهم ذلك في دولة الكويت واستطاع الكثير من الرعيل الاول من إحضار عائلاتهم للسكن والعيش في الكويت حيث نشأ الأبناء ودرسوا في مدارس الكويت وترعرعوا بين شعب الكويت ، أجادوا اللهجة الكويتية وتغنوا بالأغنية الكويتية الوطنية والعاطفية ، بل شارك ابناء الحامي في كل المهرجانات والاحتفالات الوطنية منذ الاستقلال عبر فرقة الحامي الشعبية بأداء الرقصات والأغاني الحضرمية ، ونشأ على يدهم جيل من الشباب الكويتي الذي تغنى بالأغنية الحضرمية " العدنية" وحققوا شهرة واسعة " حمد سنان - مشاري العريفان - يوسف المطرف - ثم جيل جمال الراشد - خالد المُلا ..الخ ، تربعوا على عرش الاغنية الشعبية في الكويت والخليج ، ابناء الحامي الذين عاشوا بين اخوانهم الكويتيين وعملوا عند أسر وعائلات كويتية كريمة ( الخرافي - الصانع - الساير - الحميضي - الخطيب - الحساوي - الشايجي - البراك - الكليب - المطوع - الغانم - البحر - البدر - العثمان - الجريوي -الحمد - المرزوق - الهدلق - البابطين - الابراهيم ......الخ ) ) كانوا اهل للثقة والامانة وحسن الظن ، حظوا بالحب والتقدير المتبادل من معازيبهم حيث يعاملوا معاملة المواطن الكويتي في كل شئ في التعليم ودراسة الأبناء وفي كافة المعاملات الحكومية يجدوا التسهيل في الإجراءات الحكومية بفضل الله وبفضل حكومة الكويت واهل الكويت ، كما حُظيت مدينتهم وبلدهم الحامي بالأولوية في المشاريع الكويتية التي تقدمها الحكومة من بناء المدارس والمستشفيات وتعبيد الطرق والكهرباء والماء ، لذا من الصعب ان ينسى أهالي الحامي اصحاب الفضل والخير والانسانية من الكويت ، حتى أن الكثير من الجيل الثاني والثالث من أبناء الحامي يسيروا على نفس نهج آباءهم وأجدادهم اليوم لتشكيل نواة الجالية حضرمية حل معظمهم في نفس مكان عمل الآباء عند نفس العوائل والأسر الكويتية لتتواصل الأجيال فيما بينها الأجداد ثم الآباء واليوم الأبناء على مدى أكثر من ستة عقود من الزمن . عاشت الكويت " وطن النهار "في عيدها ال58 وعاش شعب وحكومة الكويت الابية والله يحفظ الكويت واهلها ويدوم الامن والامان والعز والخير في ظل أسرة وحكم آل الصباح جيل بعد جيل لتبقى الكويت شامخة شموخ الجبال راسخة في قلوب ووجدان الجميع .