يعتبر الادمان على المواد المخدرة آفة ضارة تلتهم نسيج المجتمع وتنذر بعواقب كارثية وخيمة فالاضرار لاتقتصر على الشخص المتعاطي بل بجميع من حوله لان تاثيراتها تمتد الى المجتمع الذي يختل نظامه بسبب وجود عناصر سلبية تؤدي الى هزل القيم والعادات الفاضلة والمباديء التي يبشر بها الدين الحنيف وهنا يبرز دور منظومة متكاملة ينبغي ان تقوم بدورها حيث من واجب الدولة ان تتبنى الخطط والاستراتيجيات لمكافحة المخدرات وانتشارها بينما تقوم مؤسسات التوعية ايضا بعمل جليل في صد خطر المخدرات مثل الاسرة والمسجد والمدرسة
دور الاسرة : على الاسر ان ترسخ في تربية ابناءها حب القيم الروحية والدينية ومايصاحبها من التزام ووعي وحب العمل والتعليم وحماية الشاب من رفقاء السؤ وتقديم النصيحة ومراقبة تحصيلهم العلمي وعدم ترك الباب مفتوحا ليقع في براثن الانحراف
دور المسجد : تقع على عاتقه تقديم الخطاب الديني المرن الذي يستوعب تطلعات الشباب وحماسهم ويغرس حب الاخلاق الفاضلة والتمسك بها ونشر الاعتدال والوسطية وتحذير الشاب من الاستمرار في الخطا والاستفادة من اوقات الفراغ
دور المدرسة : وينبغي عليها دور جليل ورائد من خلال بناء الشخصية السليمة المتوازنة التي تحب العلم والنشاط البدني والذهني وتقديم المنهج الدراسي في قالب محبب والتعاون مع الاسرة في صناعة جيل نشيط ومتفتح بعيدا عن الاحباط والياس والجريمة والمخدرات وتقديم التوعية الكافية بخطرالادمان
وهكذا يقوم الواجب على جميع المؤسسات بمافيها الامن الذي يكافح التهريب والترويج ويجب علينا ان نقف يد واحدة ضد زرع مافيا المخدرات بذرة الادمان في شبابنا المستهدف الرئيسي ومكافحة الترويج ومراقبة بعض الصيدليات التي يستخدمها ضعفاء النفوس لبيع الحبوب المخدرة .