تصاعدت حدة التوتر في العاصمة اليمنية صنعاء اليوم الثلاثاء بعد يوم واحد من تفويض الرئيس اليمني صالح لنائبه بإجراء حوار مع المعارضة اليمنية لأجل التوقيع على مبادرة اقليمية تقدمت بها دول الخليج ورفض المعارضة في وقت سابق لعملية التفويض ووصفها لها بأنها محاولة لكسب الوقت . وقال مراسل "عدن الغد" في العاصمة اليمنية صنعاء ان تحرك مكثفا لاليات من الجيش اليمني الموالي لنظام الرئيس صالح والمناوئ له شوهدت وهي تتحرك في محيط احياء تقع وسط العاصمة صنعاء وتفصل بين تمركز لقوات اللواء الأحمر المناوئ لصالح ووحدات من الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل الرئيس اليمني .
وحاولت الوحدات الموالية لنظام الرئيس اليمني صالح التوسع في محيط "حي الحصبة" الذي شهد مواجهات عنيفة أواخر شهر مايو الماضي بين مسلحين قبليين يتبعون الزعيم القبلي "صادق الأحمر وبين قوات من الحرس الخاص الذي يقوده نجل الرئيس صالح. وبحسب شهود عيان ل"عدن الغد" فقد انتشر جنود من الحرس الجمهوري على طول شوارع فرعية بحي الحصبة فيما تمركزت عدد من الآليات في أماكن متقدمة .
وقال الشهود ان عدد من الدبابات شوهدت وهي تنتشر في محيط حي "الجراف" وعلى طول الطريق الواصلة إلى مفرق “جولة الساعة” المحاذية لمحيط قصر الشيخ الأحمر ومناطق التمركز الرئيسة والمكثفة للمجاميع المسلحة من أتباعه .
وعززت القوات الحكومية من التواجد الأمني والعسكري المعزز بالدبابات والعربات المصفحة والأطقم العسكرية المزودة بالرشاشات الثقيلة في كافة النقاط الأمنية وحواجز التفتيش القديمة والمستحدثة الممتدة من محيط مطار صنعاء الدولي، مرورا بشارع النصر والشوارع الفرعية المؤدية إلى منطقة “الروضة” وشارع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ومنطقة “صرف”، وانتهاء بجولة “الساعة” والأحياء المحيطة بمقر وزارة الداخلية.
ويأتي التطور الأخير بعد يوم واحد من اشتباكات متقطعة نشبت بين موالين لصالح ومناوئين له بحي الحصبة لم تسفر عن ضحايا . وكانت قيادة الفرقة الأولى مدرع التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر قد تحدثت عن قيام الحرس الجمهوري بقصف معسكرها بالأسلحة الثقيلة يوم أمس الأول .