على غير العادة يا سادة ، ولإن قطع العادة عداوة ، عادت كهرباء دوعن لدخول ساعات الطفي ، عصر الثلاثاء فاجأت كهرباء دوعن مواطنيها بقطع التيار الكهربائي قبيل أذان المغرب ، ليعتقد المواطنون أنه خلل عابر ، ولكن الواقع كان مغايرا ً حسب مانشرته إدارة كهرباء دوعن أن السبب توجيهات مدير عام كهرباء وادي حضرموت بالطفي حتى العاشرة مساء ً ، ليؤكد للجميع أن هذا القرار إعتباطيا ً. أوامر الجنيد ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ، لإنه يعشق المغامرات ، ولا يعرف طبيعة دوعن الوادي الذي يحتاج للكهرباء في هذا الوقت لأسباب عديدة من بينها الجانب الأمني ، ولا ننسى قراره الغريب بقطع التيار قبل سنتين في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ، ليكون هذا القرار ليس بمستغربا ً ، طالما أنه توقيه كان مفاجئا ً ومغلفا ً بسرية تامة ، قبل الموعد بدقائق . لنفرض جدلا ً أن مدير عام كهرباء وادي حضرموت يسعي لتطبيق مبدأ المساواة في الظلم عدالة ، لكن هل يتم قطع التيار في مناطق الوادي والصحراء من السادسة صباحا حتى الخامسة عصرا ! يكفي أبناء دوعن تجرّع معاناة الطفي في شهر رمضان على مدى خمس سنوات ، امتدت فترة الطفي ذات لما يقارب خمسة عشر يوما بأيامها ولياليهل ، ولم نسمع حينها الصوت المنادي بالمساواة . قطع التيار في هذا التوقيت ، ومع قرب حلول شهر رمضان ، جدد المخاوف لدى المواطن ، خوفا ً من تكرار المأساة الملهاة ، لانهم كانوا يأملون بأن ينعم المواطن الدوعني برمضان بارد ، وفي انتظار ربط دوعن بالكهرباء الغازية ، وفق توجيهات محافظ المحافظة ، التي ظل بعضها ظل حبيس ادراج المدير ، لانه لم يروق له ربط دوعن التائهة بين الساحل وامبرطورية كهرباء وادي حضرموت ، وعاد ليمارس لعبة الجزرة والحصان ، ودخول الوادي في دوامة الطفي لفترة إحدى عشر ساعة في الفترة الصباحية ، وأعتبر البعض ذلك بروفة لقطع التيار في شهر رمضان . ختاما ً من حق أبناء دوعن المطالبة بحقوقهم ، شأنهم شأن بقية مديريات محافظة حضرموت ، وفي انتظار تفاعل قيادة رأس السلطة المحلية بالمحافظة ، وايجاد حل لوقف بعض تصرفات إمبراطورية كهرباء وادي حضرموت .