كان العديد من مشجعي تشلسي يأملون بأن يقود رافائيل بينيتز ناديهم للمنافسة على لقب الدوري الممتاز، لكنهم تفاجأوا بأنه أصبح لديه أسوأ سجل للفوز مع ما نسبته 56 في المئة في مبارياته ال16 الأولى مع النادي. وعلى رغم أنه كانت لأندريه فيلاش – بواش نسبة الفوز نفسها، إلا أن الإسباني شاهد فريقه يخسر 4 من مبارياته ال16 الأولى بعدما كان متقدماً على منافسيه، في حين أن المدير الفني في توتنهام الآن كان قد خسر 3 مرات فقط.
وربما مما لا يثير للدهشة، وفقاً لاحصائيات "أوبتا"، أن البرتغالي جوزيه مورينيو كان الأكثر نجاحاً في أوائل حكمه في ستامفورد بريدج.
فالمدير الفني الذي يسمونه "السبيشل وان" فاز في 13 مباراة مثيرة للإعجاب من أول 16 مباراة له مع تشلسي (81 في المئة)، وكذلك فعل الفائز بالدوري الممتاز وكأس الاتحاد في موسم واحد الايطالي كارلو أنشيلوتي، لكنه خسر مباراة واحدة أكثر من البرتغالي في المراحل الأولى من حياته المهنية في غرب لندن.
ومن المثير للإهتمام سجل تشلسي أكبر عدد من الأهداف في فترة وجود بينيتز القصيرة في مهمته من أي من نظرائه السابقين، مع الفوز على أرض 8- صفر على استون فيلا الذي ساعده لتسجيل ما مجموعه 40 هدفاً، فيما دخلت مرمى فريق فيلاش – بواش أكبر عدد من الأهداف (18) في مباراته ال16 الأولى مع البلوز،وعلى نقيض ذلك، تلقت شباكه 4 أهداف فقط في عهد مورينيو.
وكانت هناك هتافات ساخطة ولافتات ازدراء لأنصار تشلسي الوفيين ضد بينيتز، الذين لم يكتموا ازدرائهم من تعيينه بعدما حل محل الحائز على لقب دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد روبرتو دي ماتيو في وقت سابق من هذا الموسم.
وتم استهداف بينيتز والمهاجم فرناندو توريس بعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال.
وأهدر بينيتز أي أمل لتشلسي للمنافسة على لقب الدوري مساء الأربعاء عندما سمح لساوثمبتون بالعودة إلى المباراة ليتعادل 2-2 بعدما كان متأخراً بهدفين وترك تشلسي متخلفاً ب13 نقطة عن المتصدر مانشستر يونايتد.
ولم يفعل الإسباني أي شيء ليتلقى دعماً من أنصار النادي عندما أشرك توريس بديلاً عن فرانك لامبارد في الشوط الثاني. وكانت الجماهير مذهولة أيضاً لمعرفة ما إذا أصبحت فرص البلوز قد تراجعت كثيراً في الفوز بكأس "كابيتال وان" بعدما فاز سوانزي 2- صفر عليه في عقر داره في 10 كانون الثاني.
وجاء الأسوأ لبينيتز عندما كانت واحدة من خساراته الأربعة على أرضه أمام كوينز بارك رينجرز الذي يقبع في قاع ترتيب جدول البريمير ليغ.
ووجد الإسباني نفسه أنه من الصعب للغاية للحصول على نتائج إيجابية في ستامفورد بريدج، خصوصاً أنه لم يتمكن من إحراز أكثر من انتصارين فقط من 7 مباريات على أرضه.
ومن المرجح أن يقوم إبراموفيتش بعدم تجديد عقد المدير الفني المؤقت الذي سينتهي في الصيف،ولكن مع فشل المستهدف الأول بيب غوارديولا ثروات الميلياردير الروسي بالانتقال إلى متصدر البوندسليغا بايرن ميونيخ، فإنه لم يتضح من الذي سيتولى إدارة تشلسي عندما يغادر المدير الفني السابق لليفربول.
بينيتز يناضل من أجل البحث عن صيغة للفوز في ستامفورد بريدج
تمكن تشلسي من تسجيل انتصارين فقط من مبارياته السبع الأولى على أرضه في كل البطولات تحت إدارة الإسباني الذي سمع صرخات استهجان الجماهير ضده في كل مباراة. ولعب ثلاثة مباريات منذ أن ذاق البلوز طعم آخر انتصار على أرضه، ولكن لم يهدأ أنصاره.
وقبل استضافته لأرسنال الأحد، تلقي "إيلاف" نظرة سريعة على مباريات تشلسي على أرضه تحت إدارة بينيتز:
25 تشرين الثاني 2012: تشلسي صفر – مانشستر سيتي صفر (البريمير ليغ)
أبقى تشلسي مرماه نظيفاً للمرة الأولى بعد 11 مباراة، ولكن بينيتز سمع صرخات استهجان الجماهير الغاضبة بسبب إقالة روبرتو دي ماتيو. 28 تشرين الثاني: تشلسي صفر – فولهام صفر (البريمير ليغ)
تعادل آخر غير ملهم لتشلسي الذي كدح أمام فولهام المنتظم تنظيماً جيداً. تحمل بينيتز وتوريس ضجر الجماهير وإحباطهم. 2 كانون الثاني 2013: تشلسي صفر – كوينز بارك رينجر 1 (الدوري الممتاز)
فاز منافسه في غرب لندن للمرة الأولى منذ عقدين في ستامفورد بريدج بهدف من لاعب الوسط السابق في تشلسي شون رايت فيليبس. 9 كانون الثاني: تشلسي صفر – سوانزي 2 (كأس كابيتال وان، المباراة الأولى في الدور قبل النهائي)
عوقب تشلسي بسبب أداء ضعيف آخر، وانهارت على بينيتز مزيداً من الانتهاكات من المدرجات، وذلك أساساً لعدم اشراكه المهاجم الجديد ديمبا با، كما تولى سوانزي القيادة. 16 كانون الثاني: تشلسي 2 – ساوثمبتون 2 (الدوري الممتاز) تشلسي كان رائعاً مع هدفين لديمبا با وإيدن هازارد، ولكنه سمح للنادي الذي يكافح من أجل البقاء في الدوري الممتاز بالرد وإدراك التعادل.
