أشاد مشاركون في ندوة سياسية أقيمت مساء أمس الثلاثاء بحي عتيق بمديرية صيرة بعدن حيث استمر أجنبي للمدينة جاوز ال129 عام قبل ان ينتهي بحركة الاحتجاجات الشعبية في الجنوب ودورها الايجابي في دعم التحركات المناهضة لنظام الرئيس اليمني صالح والتي اندلعت مطلع هذا العام في شمال اليمن. وأكد متحدثون في الندوة السياسية التي أقامتها حركة شباب عدن بحي العيدروس بمديرية صيرة ان الحراك الجنوبي كان الحركة الاحتجاجية الشعبية الأولى في الوطن العربي التي أعلنت رفضها لقمع الأنظمة وظلمها وفي سبيل رفضها قدم الشعب في الجنوب المئات من الشهداء والآلاف من الجرحى والمطاردين في سبيل الانتصار لقضيته العادلة والحقة وهي قضية حق شعب الجنوب في تقرير مصيره .
وتحدث في الندوة الأديبة والكاتبة والناشطة في الحركة الوطنية الجنوبية "هدى العطاس" التي أكدت في حديثها على ان للشعب في الجنوب قضية منفصلة هي قضية تتصل بحدوث حالة احتلال للجنوب تعرض لها من قبل النظام الحاكم في شمال اليمن.
وأشارت العطاس إلى الانتصار الحقيقي لقضية الجنوب يكمن في توحد الجنوبيين والتفافهم حول قضيتهم ونبذهم للخلافات فيما بينهم .
وأثيرت الندوة بعدد من المدخلات بينها مداخلة للأستاذ سعيد علوي الذي تحدث عن حقوق الإنسان ودور الانتهاكات في الدفع قدما بحركة الاحتجاجات متطرقاً في السياق ذاته إلى المطالب التي تطرحها الحركة الوطنية الجنوبية التي تطالب باستقلال الجنوب موضحاً ان هذه المطالب قد تصطدم بالمصالح الدولية التي تحكم علاقات الشعوب والدول ببعضها بالإضافة إلى كون المطالب التي ترفع في الجنوب ترفع في إطار دولة من اقليم واحد وهو مايصعب حصول هذه الدعوات على تأييد كاف حد قوله.
الناشط السياسي "محمد رمزو" تحدث عن ضرور تفعيل الاحتجاجات الشعبية في عموم مدن الجنوب وصولاً إلى السيطرة على المؤسسات الحكومية بما يمكن من إسقاط نظام الرئيس اليمني صالح . واجمع المتحدثون على ان قوة الحراك الجنوبي في الجنوب هي في توحد هيئاته ومكوناته السياسية تحت لواء قيادة واحدة .