لن يكون أمام اتحاد جدة الكثير من الوقت للاحتفال، وسيوجه اهتمامه سريعا إلى صراع النجاة من الهبوط في الدوري السعودي للمحترفين، بعد انتصار كبير في دوري أبطال آسيا، أمس الإثنين. ويمر الاتحاد بواحد من أسوأ مواسمه المحلية، ويحتل المركز قبل الأخير بفارق ثلاث نقاط عن منطقة الأمان بعدما حقق ثلاثة انتصارات فقط في 22 مباراة. لكن النادي القادم من جدة استهل مشواره في دوري أبطال آسيا بصورة رائعة، وسحق الريان القطري 5-1 بإستاد مدينة الملك عبد الله الرياضية، ليواصل إظهار علامات على التحسن مع عودة مدربه السابق خوسيه لويس سييرا لقيادة الفريق الشهر الماضي. وقال سييرا بعد الفوز على الريان "هذه مجرد بداية واعتبارا من الغد يجب أن ينصب تركيزنا على المباراة المقبلة أمام الفيحاء (في الدوري)". وتابع "مهمتنا في الجهاز الفني إقناع اللاعبين بأسلوب اللعب وتطبيقه على أرضية الملعب". وأضاف "الفريق يملك عناصر مميزة وبوسعهم جميعا تقديم أفضل ما لديهم، الكل يعرف صعوبة وضعنا في الدوري، ونحتاج إلى جميع اللاعبين ونتيجة اليوم ستمنحنا ثقة أكبر في المباريات المقبلة".
ولم يحقق الاتحاد فوزه الأول في الدوري، إلا في ديسمبر/ كانون الأول، ونفد صبر إدارته أخيرا مع المدرب الكرواتي سلافن بيليتش الشهر الماضي. وأنهى الاتحاد عقد مدرب وست هام يونايتد السابق لإفساح المجال أمام عودة سييرا الذي قاد الاتحاد في فترة سابقة لمدة عامين، قبل استقالته في مايو/ أيار الماضي لينتقل لتدريب شباب الأهلي دبي الإماراتي. وأظهر الاتحاد تحسنا سريعا بعد عودة سييرا، الذي قاده للفوز بكأس ملك السعودية الموسم الماضي، وتعادل 1-1 مع غريمه التقليدي الأهلي في الدوري يوم الجمعة، قبل انتصاره الساحق على الريان. وتنتظر الاتحاد مهمة صعبة في صراع النجاة من الهبوط في آخر ثماني مباريات بالموسم، والتي سيخوض خمس منها على أرضه في جدة، اعتبارا من مواجهته ضد الفيحاء، صاحب المركز 13، يوم الجمعة المقبل. وقال سييرا الذي سبق له قيادة كولو كولو لاحراز لقب الدوري التشيلي في 2015 "النتيجة (أمام الريان) جعلتنا فخورين جدا بما قدمه الجميع على أرض الملعب، وأنا سعيد جدا بانضباط اللاعبين والتزامهم".
