شارك الآلاف من أهالي عدة بلدة جنوبية اليوم الخميس في تظاهرات مركزية إحياء لما تطلق عليه "الحركة الوطنية الجنوبية ((الحراك الجنوبي ))" يوم الأسير الجنوبي ورفعوا أعلام دولة الجنوب وصوراً لقيادات جنوبية في المنفى وأخرى لشهداء الاحتجاجات في الجنوب . وشهدت مدينة الضالع 150 كم إلى الشمال من مدينة عدن التي كانت عاصمة للجنوبيين حتى العام 1990 تظاهرة حاشدة في ابرز معاقل حركة الاحتجاجات الجنوبية . وعلى طول شارع رئيسي شهد خلال الأعوام الماضية مواجهات عنيفة بين قوات عسكرية وأمنية حاولت قمع الاحتجاجات في المدينة سار المئات في أجواء مناخية حارة ورددوا عبارات وطنية دأب المحتجون في الجنوب على ترديدها يطالب بعضها بأنها الوحدة مع الشمال الذي كان قد توحد مع الجنوب قبل 21 عام قبل ان تنهي حرب شنها النظام الحاكم في الشمال على الجنوبيين هذه الوحدة بحسب ماتفيد "أدبيات الحراك الجنوبي السياسية ". ورفع المشاركون صوراً للقيادي البارز في حركة الإحتجاجات الجنوبية "حسن أحمد باعوم" وصوراً للزعيم الجنوبي في المنفى "علي سالم البيض" الذي وقع على اتفاقية الوحدة مع الشمال قبل ان ينتهي به المآل إلى اللجوء إلى خارج الجنوب كلاجئ سياسي منذ 17 عام . وفي مدينة الحبيلين معقل الاحتجاجات بمنطقة ردفان شهدت المدينة تظاهرة حاشدة تواصلا للفعاليات الاحتجاجية في المنطقة وإحياء ليوم الأسير. وفي لودر الواقعة على بعد 100 كم إلى الشرق من عدن شن بيان صادر عن الحركة الوطنية الجنوبية "الحراك الجنوبي" بالمدينة هجوماً لاذعاً على النظام الحاكم في اليمن واقطاب بارز في المعارضة اليمنية متهماً إياهم بدعم مابات يعرف بتنظيم القاعدة في أبين . ووسط ساحة احتجاجات مركزية في المدينة دأب ناشطون جنوبيون إقامة فعالياتهم فيها وقف قيادي محلي في الحركة ليتلو بيان صادر عن المهرجان الخطابي الذي أقيم صباح اليوم الخميس . قال القيادي المحلي ان نظام الرئيس صالح هو الداعم للإرهاب بالإضافة إلى القيادي البارز في الجيش اليمني "علي محسن الأحمر" وان مايحدث في أبين اليوم ماهو إلا مسرحية هزيلة تنفذها أطراف في المعارضة اليمنية والسلطة على حد سواء . هتف الرجل بقوة قبل ان يكمل حديثه قائلاً :" إننا ندين التدمير المتعمد الذي تتعرض له أبين على أيدي عصابات النظام المارقة والجماعات التي يدعمها "علي محسن الأحمر " مايحدث ليس حرب على الإرهاب أنها حرب على الجنوب . وعلي محسن الأحمر هو قيادي بارز في الجيش اليمني أعلن انشقاقه عن نظام الرئيس اليمني صالح في مارس الماضي حيث وجهت له وسائل إعلام رسمية وقيادات في الحزب الحاكم اتهامات بدعم القاعدة في ابني وهو مانفاه الرجل واتهم بدوره نظام صالح بذلك . ودرجت "الحركة الوطنية الجنوبية "الحراك الجنوبي خلال السنوات الماضية على تنظيم تظاهرات حاشدة للمطالبة بأنها مايصفه نشطاء جنوبيون حالة احتلال فعلية يتعرض لها الجنوب منذ العام 1994 .