استهجن الصحفي الجنوبي صلاح السقلدي ما وصفه بالخطاب السوقي الذي يطلقه بعض كتاب الشمال بوجه الرئيس هادي،خصوصا حين يصدر ذلك من كُتّاب محسوبين على السلطة التي يقودها الرئيس هادي،. و أضاف السقلدي في منشور له على صفحته بالفيس بوك أن كثير من الجنوبيين خلال السنوات الطويلة منذ حرب 94م وبرغم الخطاب العنيف المسيء الذي كان يطلقه الرئيس السابق صالح ورموزه بحق الجنوبيين إلّا أن كثير من الجنوبيين ظلوا يلتزمون حدود التخاطب واللياقة ولم ينحدروا الى خطاب اليوم المقزز. وكان السقلدي على ما يبدو يرده على مقالة للكاتب د. مروان الغفوري المقرّب من الشرعية والذي وصف الرئيس هادي بعبارات نابية مسيئة. استغرب السقلدي من صمت ما اسماه بجيش هادي الإلكتروني الذي يوجه سهامه بكثير من الأوقات الى المكان الخطأ, وفي الزمان الخطأ أيضاً. نص المنشور اساءات: حتى في ذروة القمع الذي تعرض له الجنوبيين منذ حرب 94م أثناء حكم الرئيس السابق صالح, وحزب الإصلاح، كنتُ – وما زلتُ- ومعي أناسٌ كُثر يلتزمون حدود اللياقة حتى في أصعب الظروف والمواقف وهم ينتقدون ويتصدون لخطاب الإعلامي المتعجرف في تلك المرحلة والذي كان يتقدمه كثير من رموز حكمه ووسائل إعلامه، بعيدا عن استخدامنا للانتقادات البذيئة والسوقية والمفردات النابية ،بل كنا نتحاشى الى حد كبير استخدام كلمات من الدرجة الثانية مثل :دحباشي -زيدي – عفاشي- أو مصطلح حريم السلطان وغيرها من مفردات الخطاب الفج الذي لا يسيء للخصم بقدر ما يعري صاحبه ويمسخ القضية التي يدافع عنها، برغم ما كان يبدر من رموز صالح وآلته الإعلامية الطاغية بل ومن صالح شخصيا من خطاب عدائي متعجرف ومبعث للفتن والإساءات، قياسيا بما يصدر اليوم من لغة مقززة من بعض الكُتاب بالشمال تجاه الرئيس هادي، من المؤيدين له ولا اقول من المناوئين له – أو بالأحرى ممن يظنهم هادي في صفه, مع المفارقة العجيبة هو أن صالحا كان يسيء الخطاب مع خصومه وكان من المنطقي والمبرر أن يُواجه بذات الخطاب ومع ذلك لم يكن يحدث هذا –على الأقل لم يكن يحدث بصورة علنية كما يحدث اليوم لهادي من قبل هؤلاء الذين من المنطقي أن يكون هادي بمنأى عن اساءاتهم بحكم انهم من مؤيديه. مع اقرارنا بأن ثمة خلل قد ضرب صميم ثقافة الناس وسلوكهم وتخاطبهم من الآخرين ومع أنفسهم بشكل صادم للغاية خلال بالسنوات القليلة الأخيرة. فعلى سبيل المثال وليس للحصر هذا أحد الكتاب المحسوبين على الشرعية التي يقودها هادي يصف هذا الرئيس بعبارات أقل ما يمكن وصفها بأنها مخزية ليس بحق هادي بل بحق صاحبها,الذي يقول من جملة ما قاله: " لدينا رئيس تافه وحقير وهو كائن أفضل منه فساويه كان جزء من مشروع تسليم الجمهورية للعصابات، مشروع الثورة المضادة.". حتى تبلغ الاساءة مداها بقوله: "كان هادي أحد مستحضرات ذلك الخراء القذر.....". ترى أين الجيش الإليكتروني لهادي وهو الجيش الذي للأسف يوجه سهامه بكثير من الأوقات الى المكان وفي الزمان الخاطئين.