ألم يعد هناك عقلاء لحسم ما يجري بمحافظة الضالع للحد من الخناق الذي بات ينخر الألفة والود بين ابنائها . الضالع تغرق في بحور الفتنة . كم دم يراق بين ذات البين بمحافظة الضالع ولم نرى من قيادتنا إعارة اهتمام لما يحدث . إننا نناشد العقلاء : قيادة ومشائخ وشخصيات اجتماعية ، الم يأن لكم أن تنقذوا إخوانكم بالضالع من الغرق بقيعان الفتنة والغور بكثبان الصراع والاقتتال . انقذوا إخوانكم للحد مما يجري من اقتتال بين ذات البين ، انقذوهم لحقن الدماء التي باتت اراقتها احتمال سافر بأي لحظة. إن تماديتم بالسكوت عما يجري فالنتائج ستكون وخيمة، وسيكون ثمن التساهل والتقاعس غال وغال جدا، لعل ثمنه مزيدا من الأرواح . إننا نلاحظ نشوب العصبية وتضاعفات للعنصرية والحقد والكراهية بين أبناء المحافظة وكل ذلك لأسباب عدة لعل اولها قلة الوعي والانحطاط الأخلاقي وكذا التبعية والولاء الأعمى لفلان وزعطان كل باسمه وصفته ، فكل قائد يرى من نفسه دولة بأفراده وطقومه التي لم يلتمس الوضع الامني بالمحافظة شيئا منها والتي لا تنفع إلا للتخاميس والتفاحيط ومطايرة الإغبره وإثارة الضجيج بالشوارع ، علاوة على ذلك ، فإن من أسباب ما يجري هي ؛ مساعي من فقدوا مصالحهم من خلال ما كانوا يمارسوه من تقطع للطرق ، وايضا لعل من الأسباب الرئيسية : ممارسة الإقصاء والتهميش الذي طال بعض المناضلين وكذلك التمييز وصرف الامتيازات القيادية لغير مستحقيها وذلك من خلال التنصيب لمن ليس لهم حصيلة نظالية وإنما اغتنموا مناصبهم عن طريق معرفة او قرابة بفلان او زعطان؛ وكذلك تنصيب من لا كفاءة له وهذا ما نراه عيانا بيانا . هناك من العقداء والعمداء بالمحافظة بالقدر الذي يصعب حصره ، لما لا يتم الاتكاء عليهم والركون على قدراتهم ؛ لماذا ؟ لأن تنصيب ذوي الكفاءة أساسا لا يتوافق مع مصالح الفاسدين ؛ فهم عندئذ لن يكونوا قادرين على النصب والاحتيال . هناك فساد عارم يجوب البلاد واقصد المحافظات الجنوبية والضالع بالذات . نرى أن كل القيادات الحالية بالمحافظة ؛ العسكرية والأمنية أتتنا من خلف جدران الوساطة والمعرفة والقرابة . قطاع الجيش والأمن بالمحافظة يفتقر للشخصيات القيادية التي تملك القدرة والكفاءة وهذا السبب الذي اودى بالمحافظة إلى هاوية الصراع والاقتتال .