غداً 18 مارس تهل علينا الذكرى السابعة لمليونة القرار قرارنا والذكرى الرابعة لإستشهاد البطل علي الصمدي في 19 مارس. فعندما أراد راسمو سياسة المبادرة الخليجيه ومهندسو مايسمى بمؤتمر الحوار اليمني الفاشل في 18 مارس 2013م ان يتجاهلوا أرادة شعب الجنوب الذي خرج في يوم 7-7-2007م منتفضاً في وجه نظام الإحتلال اليمني بساحة الحرية بخورمكسر مطالبا بإستعادة دولته الجنوبية المستقلة, كرر الخروج بمليونية القرار قرارنا وزلزل الأرض تحت اقدام المحتلين والواهمين من كل الأطراف وسعاة الحل اليمني, وبعث برسالة مدوية بان تقرير مصير شعب الجنوب نيابة عنه أو مصادرة قراره ليس بالأمر السهل وانه أمر عصي , ولن يتمكن من تراودهم أحلامهم أوهواة القفز ان يمارسوا رياضتهم مع شعب متمرس ولديه من الخبرة والتجربة ما يمكنه من وأد أحلام الهواة. فبعد مضي سبع سنوات من مليونية القرار قرارنا لازال شعبنا يملك قراره ولم يسلم اراداته لأحد , ويمتلك من الصبر والجَلد مايمكنه من إفشال أي محاولات أخرى وان تدثرت بشعارات براقه أو مخادعة. فلقد سقط مؤتمر حوار صنعاء وسقطت معه أحلامهم ولم يجلب سوى الحرب والخراب والدمار, بسبب عنجهية نظام الإحتلال اليمني وعدم قدرته على إستيعاب المتغيرات وفهم حركة التاريخ وتطلعات الشعوب , وكما سقطت مخرجات حوار صنعاء ستسقط أي رهانات أخرى طالما وهي مخالفة لإرادة وتطلعات شعبنا في الحرية والإستقلال. وفي يوم 19 مارس 2015م قرر الجنوبيون بعد أن تأكدت لهم نوايا التحالف الحوثي- العفاشي لغزو الجنوب , قرروا التصدي لقوات الأمن المركزي اليمني التابعة للمخلوع صالح وحوثته في معسكر الصولبان, فتقدمت طلائع الجنوب المناضلة يتقدمهم البطل علي الصمدي القيادي في اللجان الشعبية بمحافظة أبين , وبقيادة البطل القائد والعسكري المحنك اللواء فيصل رجب ,فخاضوا معركة شرسة مع قوات الإحتلال اليمني في الصولبان , وكانت هي نقطة التحول الكبرى في حسم الصراع مع أمن الإحتلال اليمني المركزي على أرض الجنوب العربي , وأجبروا السفاح عبد الحافظ السقاف على الهروب للنفاذ بجلده وهوالمطلوب للعدالة الجنوبية , لما ارتكبه من المجازر والجرائم بحق الحراك الجنوبي وفي مقدمتهم الشهيد خالد الجنيدي . وفي هذا اليوم التاريخي أُستشهد البطل القائد علي الصمدي بعد معركة شرسة لإقتلاع جرثومة الإحتلال اليمني من معسكر الصولبان, وبإستشهاد البطل علي الصمدي وإنتصار الإرادة الجنوبية في هذه المعركة يكون قدرسم بدمائه الطاهرة خارطة طريق للمقاومة الجنوبية ودشن مرحلة تاريخية خالدة للمقاومة الجنوبية تمثلت بالبدء في رص الصفوف في مواجهة الغزو الحوثي -العفاشي الغاشم ليكتب التاريخ بأن معركة عدن في عام 2015م قد مثلت أم الهزائم للغزاة اليمنيين في الجنوب ,وأن شعب الجنوب إذا قال فعل وإذاقررنفذ. رحم الله الشهيد الصمدي عاشت ذكرى القرار قرارنا والعزة والنصر لشعب الجنوب والحرية للأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال اليمني تاج الجنوب العربي عدن 17-مارس-2019م