من فوق قمة جبل زارة الذي يطل على مدينة لودر مدينة الثقافة والجمال ، مدينة الشهداء المدينة الكلاسيكية التي حوت كل فن ، كنت حينها أقلب البصر بين معالم ومنارات لودر ، لاشي يكشف لك عن اختلاف من فوق هذه المسافة الشاهقة التي تعلو علوا كبيرا عن سطح ارض لودر ، ولاتبدو لك أسرار ولاتبين لك خفايا !! تبدو مدينة لودر شبيهة بكل المدن لها دروبها المشجرة ومعالمها الآسرة وجغرافيتها المميزة وتضع علاماتها شواهق معمارية وقباب ومأذن عملاقه زينت المدينة التي تبتسم رغم آلآمها وهي تبطن وتخفي كل وجع وانين من الداخل ، قد أكلها وشقها نصفين ومع هذا تبدو للناظر حلوة خضرة تسجل جدرانها رموز وعلامات الحضارة التي عكستها ثقافة الأحياء ثقافة الكبار المراهق الذين هم اساسا فاشلون في صنيع كلامهم وهمزهم ولمزهم نعم عكسوها بطريقة خاطئة !! كنت احكي مع نفسي إن اختلافا تبحث عنه لن يكون من على قمة جبل زارة حاضنة السلطنة العوذلية سابقا ولن يسكن قرب السحاب فلابد أن تنزل إلى الشارع وتتجول بين العمارات والاحياء وأن تتأمل الوجوه في الخلاء والزحام ، أن تتعرف على تضحيات الاستشهاد والشهداء وتتأمل حضارة الأحياء ماذا عساني رئيت وسمعت بئس اولئك القوم الذين اصابتهم المراهقة المتأخرة هم من اراد أن تعيش وتظل لودر في الوحل ! لاشك أن أفضل الطرق لكسر التحدي تكمن في المواجهة الذي اختارها مدير عام مديرية لودر ا(لاستاذ عوض علي النخعي) بحزم وجدية الذي فرضت عليه لإزاحة الاشواك والعثرات التي صنعت له ، من اعداء النجاح فاستطاع المواجهة لا الاختباء من احتمالات الحقيقة بحلوها ومرها منقاد إلى الفوز والفلاح بمساعدة الشرفاء الذين احاطوا (النخعي) منذ الوهلة الاولى فكان (النخعي)الوعاء الذي حمل خلاصة الفكر والتجربة الإنسانية رغم أن إصراره وعزيمته كانت هي التي أحدثت كل هذه التغيرات الحاسمة الذي هو يهدف اليها ونحن نائمون !! ففكر ( النخعي) الوطني والتفاف الشرفاء من حوله غير مسارات عديدة لمديرية لودر ومن تطلعات وروئ يقصدها (النخعي) لخدمة أبناء مديرية لودر الابية فهذه ومضة واحدة من تحديات (النخعي) الذي استطاع أن يكسر التحدي الذي هي اشد واخطر من هدير المدافع الذي وضعه وزرعه له الاعداء والواشون لتظل لودر في ذيل القائمة !!