أن ما يقوم به المجلس الإنتقالي الجنوبي برئاسة اللواء الركن عيدروس الزبيدي والوفد المرافق له من تحركات بزيارة لبريطانيا،وبدعوة رسمية استجاب لها الإنتقالي وحظي بحفاوة الاستقبال . وما تخللته الزيارة من برنامج،يؤكد ذلك عن الروابط المستقبلية والشراكة بين البلدين الشقيقين والقيادة،وذلك يهدف لخلق الحالة الترابطية قديماً ومستقبلاً،ودلائل ذلك الأرث تعني أن الواقع حقيقي يتعامل به الجنوبيين وتفسير ذلك على الطموح الذي يأمله الجنوبيين،وهذا دليل على أن الجنوبيين يسيرون نحو التوجة الصحيح من خلال هذا العمل الإداري والتنظيمي والقانوني والمصرفي والثقافي وفي كل الجوانب . تلك العلاقات تعني أن هناك مواقع أثرية لا يزال الجنوبيين يحتفظون بها وبمسمياتها التاريخية . ان الثورة الأكتوبرية التي اندلعت شرارتها من قمم جبال ردفان ضد الإستعمار البريطاني في عام 1963م،وخلقت الاستقلال في الثلاثين من نوفمبر عام 1967م . لم يزعج الأمر هذا بريطانيا لانها هي من أعترفت بحق الجنوب وتمكينه الدولة ليكون عضوا في الأممالمتحدة،ذلك الحدث خلق علاقة تاريخية لها رابط أثري،لا يمنع تجديد تلك العلاقة والشراكة بين الجنوب وبريطانيا،فالدعوة التي وجهتها بريطانيا للإنتقالي لزيارتها هي دعوة رسمية تؤكد العلاقة التاريخية في الماضي ولابد أن تتجدد مع متغيرات الواقع الحالي،وهذا مع المصلحة العامة التي يريدها أبناء الجنوب. لندن هي البداية ولن تكون النهاية في ما يخص الدعوات الرسمية، وستقدم الدعوات للإنتقالي الجنوبي من بلدان أخرى لزيارتها،ولها روابط تاريخية مع الجنوب وشعبه وفي وجدان الإنسان وموثقة رسمياً على واقع الأرض،ببروتوكولات ومعاهدات وتحالفات في شتى المجالات ولا زالت إلى يومنا هذا،بالرغم مما حدث على الواقع من متغيرات عالمية يعرفها الجميع،إلا أن أثرها التاريخي الحي مؤشر نحو تجديد العلاقات بما يخدم أولاً الجنوبيين، وثانياً تلك الدول التي كانت تربطها علاقات جيدة تاريخية مع الجنوب،وتربطها مصالح مشتركة وعلاقات وطيدة أزلية قابلة للتجديد في الوقت تماشياً مع المتغيرات السياسية الحالية التي تفرض واقعاً يؤدي إلى تحالفات جديدة متجددة لتعزيز المصالح التي تخدم مصلحة الشعب بشكل عام . وهذا الواقع يريده الشعب الجنوبي بتجديد العلاقة التاريخية مع الدول التي كانت تربطها علاقات مع الجنوب . فنضالات شعبنا الجنوبي وتاريخه العريق المتجدد حالياً بثورته التحررية وهويته التاريخية المتجددة وسيادة أرضه وكرامته ستبقى خالدة في كل المراحل والأزمان .