الفشل الذريع الذي رافق محمد علي المقدشي في قيادة المعركة ضد الإنقلاب الحوثي منذ تعيينه رئيساً لهيئة الأركان العامة في 2015 ثم بعدها قائماً باعمال وزير الدفاع، ثم وزيراً للدفاع، أصبح محل إجماع القوى الوطنية ولم يعد محطة نقاش للخوض في ذلك. لم يكتفي المقدشي بالفشل المخزي الذي رافقه؛ بل عمل على تدمير المؤسسة العسكرية وبشكل ممنهج، ابتدءا بإعمال التسريح القسري، ضد القيادات النزيه والوطنية في الجيش، ثم العمل على اقتطاع جزء كبير من مرتبات المنجدين .. لم يتوقف المقدشي عند هذا الحد بل وصل به الأمر إلى تجاوزات خطيرة من خلال تعيين أفراد من أسرته في مناصب حساس متجاوزاً جميع الأنظمة العسكري، فقد قام بتعيين نجله ملحقاً عسكرياً في السفارة اليمنية في أمريكا والآخر محلقاً في السفارة بالبحرين ثم قام قبل أيام بتعيين أحد أفراد أسرته ويدعا إبراهيم المقدشي رئيساً لأركان الشرطة العسكرية في محافظة المهرة، حيث تحدثت مصادر عسكرية أن إبراهيم المقدشي، ليس عسكرياً ولايحمل سوى رتبة مزورة، ولم يتخرج من أي أكاديمية عسكرية، الأمر الذي قبول بسخط كبير في الأوساط العسكرية وأعتبره الكثير تدخل سافر وغير قانوني في شؤون الشرطة العسكرية، التي يقودها اللواء الركن ناصر علي النوبة، والتي تشهد تحسن كبير ولوحظ الأذى الكبير في نشاط الشرطة العسكرية منذ تعيين النوبة قائداً له ؛ الأمر الذي أعتبره مراقبون محاولة من المقدشي لإفشال أدى الشرطة العسكرية أسوة بالواحدت العسكرية الأخرى التي أفشلها.