الهجوم الكاسح الذي قام به الحوثيون مساء السبت والذي يعد الأول من نوعه والإستبسال من قبل المقاومة هناك هل يعيد للأذهان الغزو الأول للجنوب في ذكراه الرابعة، وهل سيكرر الحوثيون هذه المحاولات ؟ طبعاً لن نجد الإجابة البتة طالما والمعنيون في سبات عميق جداً .. والمؤلم في الأمر أن جبهة ثرة رغم أنها جبهة محورية حدودية هامة وخط نار مفتوح إلا أنها وللأسف الشديد خارج حسابات التحالف كلياً والمنطقة العسكرية برمتها، رغم علمهم أنها جبهة تفتقر لأبسط المقومات القتالية والعتاد... السؤال الذي يطرح نفسه لماذا هذا التجاهل الفظيع لهذه الجبهة ولماذا لم يتم تعزيزها بالعدة والعتاد،ولماذا لم يساند طيران التحالف المقاتلين حتى بالتحليق ليخفف عنهم الضغط الكبير من الحوثيين؟ جبهة ثره ياسادة منذ ال10 من أغسطس للعام2015م ونحن نناشد بتعزيزها ومدها بالمقاتلين والعتاد أو الطيران ولكن للأسف لاحياة لمن تنادي،وكأن الأمر لايعنيهم أو ينتظرون أن تسقط بيد الحوثيون وحينها لن ينفع الندم.. هل سيتحرك المعنيون حيال هذا أم سينتظرون أن يمطر الحوثي مناطق لودر بالكاتيوشا والمدفعية ويسقط ضحايا أبرياء لاناقة لهم ولاجمل في كل هذا، أو يعزز الحوثي وجوده ويكتسح مواقع المقاوم مع أني أستبعد أن ينهزم مقاتلي المقاومة فهم خرجوا لله،ويستحيل كسر من خرج لله.. للمرة المليون إلى متى سيظل حال جبهة ثره راكد كالماء الآسن، ومتى سيرضى السادة عنها ويعززونها بما تحتاج من عتاد وسلاح وأفراد من باب أحذ الحيطة والحذر، فالعدو يتربص بهم الدوائر ولايعرف الكلل أو الملل ويننظر أن تنكسر شوكة المقاتلين ليستبيح الجبهة وماحولها.. نتمنى أن يعي القادة في أرجاء المنطقة العسكرية برمتها الخطر الداهم من محاولات الحوثي الهجوم على جبهة ثره، وأن تُعطى الأولوية في العتاد والأفراد فهي أحق من حشد المقاتلين إلى الجبهات الشمالية التي تراوح مكانها وتستغل الدعم السخي الذي يغدقه التحالف عليهم..