حينما لايكون لديك وطن بقانونه ودستوره ونظامه الشامل فأنك لامحالة ستظل على صفيح ساخن وفي شدُّ وجذب كل شيء امامك وفي دواليك بؤرة رمادية من الصراع انت وقودها لأسباب غير واقعية لاتعرف تداعياتها او مضامنيها لتصبح في تناقض تام محوري متسارع جرّاء الاحداث اليومية والشواهد البينية التي اكدت ان الدولة بنظامها المتعدد اللافت للنظر هي نفس القول الشائع والماثور (قطة بتأكل عيالها) وتزفهم للموت والمحرقة التي لامناص منها خاصةً وان الشرعية باسيادها وهواميرها المترهلة بطونهم سحتاً من قوت المواطن هي المعادلة الأصعب في حياته، لبلطجة قيادتها وتمردهم عن النظام والقانون ليعتلوا في اذهانهم ويترسخ قانون الغاب الأزلي القوي يأكل الضعيف.( وعلى عينك يامواطن ياغلبان). شواهد كثيرة تؤكد لك فعلياً وليس اندافعاً في منحى آخر ومغاير إنما من باب القناعة التامة التي تكتنز دواخلك ان الشرعية مهما حاولت كبت الحقائق وتصريفها عن مسارها الواضح تظل جزماً بانها هي القطة التي تاًكل عيالها وتتخلص منهم تحت شهوات وعنجهية قياداتها التي تعودت على مص دماء الغلابى والمقهورين والمسحوقين الذي لاحول ولاقوة لهم سوى انهم وقعوا تحت وطأة هذه المافيات اللإنسانية التي لاتعلم ببطشها لقتلها للنفس المؤمنة انه اهون ان تهدم الكعبة حجراً حجر ولايراق دم مسلم دون اي حق. اليوم ومن خلال الاحداث التي تعصف بالمواطن في حياته اليومة لوقوعه بين كماشة الشرعية وسندان عتاولتها الذين تعدوا الدين والأخلاق إلى ابعد الحدود بجنوحهم هذا وشرودهم الذي اصاب الحياة وشلها واعلن عليها الحداد بمقتل حتى اشعاراً آخر.. قتلاً هنا وقتلاً هناك والجاني والقاضي والمحكمة هي الشرعية التي لاقوانين فيها انتقائية تصون الفرد وتحفظ كرامته التي باتت الوجبة الاساسية لشياطينها المهددين للمجتمع والسلم الإجتماعي الذي يئن ويموت في اليوم الف موتة نتيجة لهذه السلبيات المتلبسة والمتزينة بها الشرعية المتجهة للهاوية.(دولة بلا شعب ). ليس هناك اي خيار امام المواطن سوى النزوح والهجران من المنطقة الجغرافية لتواجد الشرعية كي ينأى بنفسه وكذا كي لايكون فريسة سهلة لها حتى لايقال له ان الأم الكبير له المتمثل بالشرعية ( القطة التي بتأكل اولادها..!!) .