دانت مؤسسة حرية للحقوق والحريات الاعلامية الاعتداء على مدير شركة يمن ديجتال ميديا للإنتاج الاعلامي طه المعمري ومصور قناة الحرة الفضائية محمد عيضة والمصورين ياسر المفرح وباهر عيضة من قبل عدد من جنود الفرقة الأولى مدرع واطلاق النار حولهم واقتياد طه المعمري إلى مخزن قريب من المكان، حيث انهال عليه الجنود بالضرب المبرح. وأفاد المعمري في بلاغ لمؤسسة حرية انه في تمام العاشرة من صباح السبت 26 يناير 2013 قام احدالاشخاص الموالين للفرقة بوضع عدد من الملصقات لذكرى المولد النبوي على جدار المكتب الخاص بشركة يمن ديجتال ميديا وحين شاهده ياسر العلقمي وهو احد العاملين في المكتب قام بتمزيق الملصقات وطلب منه عدم وضع الملصقات على جدار المكتب، مما دفع بذلك الشخص إلى كيل سيل من الاتهامات للعلقمي وللعاملين في المكتب ووصفهم بأنهم (عملاء) ووقع اثر ذلك عراك بالأيدي بينهم تم فظّه من قبل الحضور للموقف. وأوضح أنه بعد لحظات من ذلك "تفاجأ الجميع بقدوم عدد من جنود الفرقة الاولى مدرع يصوبون اسلحتهم علينا ويطلقون الرصاص حولنا بشكل عشوائي وفي الهواء مما أدى إلى اصابة مصور قناة الحرة محمد عيضة ومصور المكتب ياسر المفرح وباهر عيضة بالشظايا". مؤكدا أن الجنود بعد ذلك قاموا بالتعرف على مدير المكتب واقتادوه بقوة السلاح الى احد المخازن المظلمة التابعة لهم وقاموا بالاعتداء عليه بالضرب المبرح بأعقاب البنادق وبالأيدي والركل بالأرجل دون حتى مجرد التحقيق في الموضوع أو معرفة نشاط المكتب والمسئولين عنه. وإذ تستنكر مؤسسة حرية هذا الاعتداء المهين على مدير وطاقم العمل في مكتب يمن ديجيتال ميديا الذي يعمل لصالح العديد من القنوات الدولية وفي مقدمتها قناة العربية وإم بي سي والحرة وغيرها، وتعتبره اعتداء على الحقوق والحريات الاعلامية وحقوق الانسان، كون المعتدين عليهم من جنود الجيش تم بدون أدنى اعتبار للحقوق الانسانية. وتطالب مؤسسة حرية قيادة الفرقة الأولى مدرع بمحاسبة المرتكبين لهذه الحادثة واتخاذ الإجراءات الصارمة ضدهم حتى لا تتكرر مثل هذه الأعمال المخلّة بالضوابط الأمنية وأخلاقيات المهنة العسكرية، وحتى لا يتكرر استخدام القوة العسكرية ضد المدنيين دون وجه حق.