قالت مصادر في الحكومة المحلية بعدن ان مسئولون محليون مارسوا أعمال فساد واسعة النطاق تضمنت السطو على مليارات الريالات هي قيمة اعتمادات مشاريع رصف طرقات رصدتها الحكومة المركزية وكان مقرر لها ان يتم تنفيذها خلال عامي 2011 و2012 وهي الاعوام التي لم تشهد تنفيذ متر واحد من هذه المشاريع. وقال المصدر ل "عدن الغد" ان مسئولين في جهاز الحكومة المحلية بعدن وآخرين من وزارة الاشغال العامة تقاسموا المبالغ المخصصة لتنفيذ هذه المشاريع التي كان من المقرر تنفيذها خلال عامي 2011 و2012 بعد رفع تقارير تؤكد ان الكثير من هذه المشاريع تم تنفيذها فيما اوردت تقارير أخرى ان عدد من المشاريع نفذت وتعرضت للتدمير خلال الاحتجاجات التي شهدتها عدن في العام 2011 بينما في الحقيقة لم تنفذ أيا من هذه المشاريع وبحسب المصادر فان هذه المشاريع تضمنت رصف عدد من الشوارع الفرعية بعدد من المديريات وسفلتة عدد من الشوارع الرئيسية . وجاء الكشف عن هذه المعلومات بعد يومين من تصريحات لمسئول محلي في المدينة قال فيها ان تكلفة المشاريع الجديدة وقيد التنفيذ في مكتب وزارة الاشغال العامة والطرق بمدينة عدن ضمن البرنامج الاستثماري للعام الحالي بتمويل مركزي ومحلي بلغت، 11 مليار و739مليون و685 ألف ريال. وأوضح مدير مكتب الأشغال العامة والطرق بعدن المهندس حسين عوض عقربي لوكالة الأنباء الحكومية (تفاصيل هذه المشاريع كانت قد نشرت في عدن الغد قبل ايام) بان قيمة المشاريع الجديدة التي سيتم تنفيذها خلال العام الحالي بلغت مليارين و791 مليون و497 ألف ريال، وتشمل استكمال طرقات الانشاءات في مديرية دارسعد، وبعض طرقات مدينة الشعب، وشق وسفلتة طرقات مخطط الجيش الممدارة في مديرية الشيخ عثمان.
كما تشمل المشاريع التي سيتم تنفيذها طرقات بلوك 10 المعسكر في المنصورة وخلف السنافر، واستكمال مشروع الدرين في منطقة ريمي، وطرقات بلوك 11، بالإضافة الى سلفتة طرقات الرباط واللحوم وبعض الطرق الداخلية في الشرقية والبساتين وحي المهندسين في دارسعد، وتنفيذ مخطط النصر في خور مكسر. ومما يؤكد المزاعم بتعرض مخصصات مشاريع الطرق في عدن لاعمال نهب مشروع الطريق الواصل بين جولة الغزل والنسيج بالمنصورة وجولة حي حاشد حيث لم يتم ايراد هذا المشروع ضمن مشاريع طرق السفلتة للعام 2013 رغم ان المقاول المنفذ للمشروع باشر لايام اعمال مسح استعداد للسفلته في فبراير من العام 2011 الا ان المشروع توقف وقبل البدء فيه حيث قالت مصادر ان المسئولين في عدن رفعوا تقريرا يفيد بان المشروع تم تنفيذه لكنه تعرض للتدمير خلال الاحتجاجات بينما الحقيقة ان المشروع لم ينفذ من اساسه.