الفساد ظاهرة إجتماعية غير أخلاقية ووباء خطير فتاك ومنتشرا خاصة في وقتنا الحاضر مع زيادة ظهور المصالح الشخصية والدولية. وإذا لم نتداركه بالقضاء عليه ومحاربته بشتى الوسائل الممكنة فإنه سيقوم بتدمير مجتمع ودولة بحالها وسيعيق من عملية التقدم والتطور والبناء في كافة المجالات وفي المشاريع التنموية والإقتصادية . وهناك عوامل كثيرة ساعدت على إنتشاره وعدم القضاء عليه نذكر منها :— —ظهور المصالح الشخصية المرضية —التغاضي عن الفاسدين بعدم محاسبتهم وردعهم بتطبيق القوانين والأنظمة. وهذا بالطبع سيؤثر سلبا على النهوض وبناء دولة النظام والقانون وبيساعد على أنتشار الفقر والتخلف والتدهور الصحي والمعيشي والمشاكل الإجتماعية والأخلاقية .. وينتشر الفساد بدرجة كبيرة في الدول الذي تكثر فيها الخلافات السياسية والحروب وتعاني تلك الدول من الفقر وتردئ الحياة المعيشية والصحية بالرغم أنهاتمتلك ثروات هائلة غنية بمواردها الطبيعية بسبب سوء إدارة حكومتها سياسيا وإقتصاديا والتسابق فيما بينهم على الامتلاك والاغتنام على ثروات البلاد وحرمان شعوبها من التمتع بخيرات بلدانهم وبالتالي يصنفوهم ويصبحوا من الدول النامية والمتخلفة . لذا يجب علينا جميعا محاربته والقضاء على الفساد بكل أشكالها خوفا وحرصا من الإزدياد والتوسع والتغلغل وسط مجتمعنا ولهذا [[ نبدأ بأنفسنا من (( نقطة الصفر)) ]] حتى لايترعرع ويتربع ويمتد للسلطة والمؤسسات التعليمية والصحية وغيرها لأننا قد نكون مستقبلا نصل ونتبوأ لمراكز في السلطة وندير دولة ونحكم شعب خلقه الله عزيزا كريما لاذليلا منذلا ومكنهم في الأرض لينعموا من خيرات رزقه .. ولكي نبني دولة ذات سيادة خالية من الفساد والفاسدين لننعم في العيش في وطن ومجتمع يسوده الخير والسلام والاستقرار الأقتصادي والإجتماعي والأمني والأخلاقي . اللهم أرحم عبادك المستضعفين المظلومين الجياع في كل بقاع العالم والذين أذلوهم حكامهم الطغاة في أوطانهم أنعمت عليهم بوافر من الرزق والخيرات وخلقتهم أعزاء ...فأنذلوا وحرموا منها لينعم ويغنم عليها حكام الأرض الفاسدين والظالمين. #محاربةالفسادوأجب وطني_ أخلاقي ✍... الأستاذة / رحمة بامعلم رئيسة نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين م/ عدن