جميع الدول العربية التي مر بها بما يسمۍ الرببع العربي تم اسقاط الانظمة القمعية فيها رقم قمعييتها الا انها كانت توحد اجهزتها الإدارية والعسكرية تحت يافطة موحدة وبعد سقوطها تعددت الأجهزة، وتعددت الولاءات، واصبح كل فريق يدّعي بإنه له الأحقية بالحكم، فتعمقت التفرقة بين ابناء البلد، وكذلك تقسموا الى طوائف، ومذاهب، وكذلك تم تسخير الدين للمصالح الدينوية،وكلاً يشرع حسب هواه بين هذا وذاك كانت دولة الجزائر والسودان ينظران الى مايدور حولهما، بكل ترقب وتفحص، ودراسة المفيد من ثورات البلدان وماهو الضار وبالفعل لقد استفادوا استفادة كبيرة وكذلك توقيت الذي بدأوا به بالخروج وانطلاق ثوراتهم، بوركتم ايها الشعبين الشقيقين بدولة الجزائر والسودان، وسدد الله خطاكم على الطريق السوي ولا اراكم الله مما رأيناه في بلدنا وبلدان أشقائنا المجاورة فانتم اعقل واذكاء شعبين عربيين من بين كل تلك الشعوب المتخلفة الهمجية، الدموية التي لا تؤمن إلّا بلغة السلاح،