الذين يدعون حرصهم على الجنوب ويرون انه محتل من قبل اﻹمارات والسعودية وإن كل من قاتل من الجنوبيين في 2015م اصبحوا اليوم متهمين بالخيانة العظمى من قبل هؤلاء الحريصين .. ونسوا هؤلاء ان الجنوب تعرض لحربين إحتلاليين من قبل الشماليين في 94م و 2015م اﻷولى من قبل ادعياء الجمهورية والوحدة والثانية من قبل اﻹماميين الجدد واعوان إيران فكان تدخل التحالف في حينه هو إنقاذ لنا ولشعبنا فشارك شعبنا بكل قواه في هذة الحرب حتى تم تحرير الجنوب، والتحالف دخل الحرب تحت غطاء عربي ودولي ﻹعادة الشرعية وتحت إسمها بالرغم ان هذه الشرعية اصبحت تحت سيطرة قوى حزبية لها أجندة خارجية فحرفت بوصلة الحرب إلى الوقوف والفشل وهذا الوضع يعرفه التحالف اكثر من المتشنجين على الجنوب وحريته، والجنوبيين عندهم القدرة للإستيلاء على الجنوب في وقت قياسي كما يريد هؤلاء المستعجلين ولكن في وضع البلد كلها تحت مجهر المجتمع الدولي واﻹقليمي عندما يتم اﻹقدام على خطوة من هذه الخطوات المتهورة ستلاقي رفض دولي وإقليمي وستنهال علينا التهم والتصنيفات التي يراد لنا ان نقع فيها من قبل اعدائنا وحينها سنجني الفشل الذريع .. إنتظروا ولاتستعجلوا فاﻷمور تمشي على قدم وساق من إجل الحل السلمي الذي يجمع عليه المجتمع الدولي والذي سنكون جزء من صناعة هذا الحل ومن ضمنها قضيتنا الجنوبية العادلة وإستعادة دولتنا الجنوبية كاملة السيادة، وهذا يتطلب منا نحن كجنوبيين بكل شرائحنا وإتجاهاتنا لرص الصفوف من إجل تحقيق هدف شعبنا الذي ضحى من إجله اﻷف الشهداء والجرحى والذي لم ولم نتنازل عنه ابدآ مهما كانت اﻷسباب، والمجلس اﻹنتقالي الذي يوجه له مثل النقد والتخوين لم يتنازل قيد انملة عن تحقيق هدف الشعب الذي فوضه ... ففي العجلة الندامة وفي التأني السلامة ومن يرى غير هذا فالميدان امامه فليأتي بمالم يأتي به اﻷوائل. فإستعادة دولتنا تحتاج إلى عمل سياسي ودعم دولي من دول عظمى نوصل لها دفاعنا المشروع عن حق شعبنا بالطرق السلمية اكثر مماهو عسكري الذي عادة يبدأ بالبيان رقم واحد ثم بعد لحظات نحاصر بالخروج عن قرارات الشرعية الدولية والشرعية المزيفة، حبة حبة فاﻷمور نفسها تمشي نحو مانريد .. لمن يريد ان يعي ويفهم، اما لمن يريدوا المناكفة والتثبيط والسير في طريق عاكس خط فالطريق براح امامهم والله يكون في عونهم .