عندما كنت في طريقي صباح اليوم إلى العاصمة المؤقتة عدن تفاجئت بسيول جارفة من البشر من حاملي الجنسية الأفريقية على طول إمتداد الطريق الاسفلتي من مدينة العين مرورا بشقرة وزنجبار إلى العاصمة عدن ، في تلك الأفواج من الناس لا تشاهد شخص أكبر من 30 سنه ولا أصغر من 15 عام ، اعمار متساوية حجم واحد بنية جسمانية واحده حتى أن كل شخص ترافقه بنت لا أعلم والعلم عند الله هل تكون زوجة أو أخت أو عشيقة ، حتى أن اللواء 103 المرابط في العرقوب التابع للقائد القملي ونقطة المجاري بعدن استخدم بعض منهم للقيام بأعمال شاقة كتسوية طريق جبلي إلى أحد الكتائب المرابطه على قمة الجبل نتيجة أضرار السيول به والآخر قام بتحميلهم بلك (بردين) ، مع أن الجهتين الذي جعلتهم يقومون بتلك الأعمال واجبها ضبطهم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال هذا التدفق الكبير منهم. بادرت صاحب الصالون الأجرة بسؤال وقلت له عندما تعود من عدن اين تلاقي الذي هنا وكان سؤالي له قريب منطقة الشيخ سالم ، رد عليه وقال قريب جحين أو امصره لك أن تتخيل عزيزي القارئ أن تلك المسافة لايمكن قطعها بتلك السرعة الا عن طريق سياره مما يعني أن هناك من يقوم بتمرير تلك الأفواج لغرض ماء ، قلت للسائق انت يوميا على الطريق ، رد قبل أن أكمل سؤالي وقال لي أن اليوم العدد قليل وهناك الألاف الذي تم مرورهم منذ أسابيع ، صدمت وقلت في نفسي الى أين يردون بهذا الأقوام وماهي الأدوار التي راح يقومون بها لا أتوقع أن في تلك الأشخاص خير فمن خلال أشكالهم تبين لي أن الخطر الكبير راح يكون منهم بينما كنت منهمك في التفكير من تدفق تلك الأعداد صاح مسافر وقال ياجماعه الخير ذولا ماراح يأتون إلا بتصال من اصحابهم الذي سبقوهم هناك تنسيق مسبق يكون لهم قبل قدومهم ، لا أستبعد هذا الكلام وهو مؤكد وصحيح كيف لتلك الأعداد الهائلة من البشر أن تأتي دون تنسيق وهناك تجهيزات لألوية من الأفارقة تقاتل بالنيابة عن المليشيات الحوثة في العديد من الجبهات أهم شي في بندق في أكل في راتب ، وراح تندم الحكومة يوم تركتهم هكذا يسرحون ويمرحون في أرض اليمن يوم لا ينفع الندم.