في الصباح الباكر وكالعادة قام عمال النظافة بتنظيف تلك المنطقة وبينما هم منهمكون في عملهم وإذا أحد العمال يصيح بأعلى صوته توجد بهذا البرميل جثة لطفل لم يتجاوز السادسة من عمره مربوط الرأس وموضوع بداخل لحفة اجتمع العمال وجميع من كان متواجد في ذلك الوقت ليروا مابداخل ذلك البرميل وإليكم التفاصيل... بينما عمال النظافة يصيحون وفي حالة ذعر من هول الحادثة سمع قسم الشرطة القريب من الحادثة أصوات الصياح خرج الضابط المناوب مع بعض الأفراد لمعرفة ماحدث، وكانت المفاجأة طفل مقتول موضوع بداخل ذلك البرميل، على الفور قام الضابط بإبلاغ مدير القسم الذي بدوره قام بإبلاغ الجهات ذات الاختصاص ماهي إلا دقائق حتى وصل رجال الأدلة الجنائية مع الطبيب الشرعي لمعرفة أسباب الوفاة في ذلك الوقت كان مكان الحادثة مكتظ بالناس الذين تجمعوا عند سماعهم بتلك الكارثة، قام رجال الأمن بتحريز مكان الجريمة والمحافظة على الآثار الموجودة في مسرح الجريمة، بعد فترة قاموا بأخذ الطفل إلى المستشفى حتى يتم إتخاذ الإجراءات والتحقيق حول ملابسات الحادثة، بعد فترة أفاد الطبيب الشرعي بأن الطفل تعرض لتعذيب حتى فارق الحياة. مدير البحث قام بعمل تحريات واسعة لمعرفة هوية الطفل وبعد فترة أفاد أحد الأشخاص بأنه يعرف جثة الطفل، وأنه ابن فلان بعدها تم استدعاء والد الطفل مع مجموعة من الجيران لسماع أقوالهم عند التحقيق من الجيران أكدوا بأن والد الطفل دائم الصياح مع زوجته وأن أحوالهم غير طبيعية ماهي الا ساعات حتى استطاع المحقق جمع أكبر قدر من المعلومات حول ملابسات الجريمة التي كانت تشير معظم المعلومات بأن الأب كان يتعامل مع أبنه بكل وحشية حتى أن معظم الجيران كانوا ينصحون بعدم التعامل بتلك القسوة مع ذلك الطفل البريء الذي لاذنب له بشيء قام بفتح ملف التحقيق في القضية مع ذلك الأب الذي تشير إليه أصابع الاتهام والخوف سيطر على كيانه العرق يتصبب من كل أنحاء جسمه مرتبك طلب المحقق تهدئت الأب وطلب منه أن يتمالك أعصابه بعد برهة من الزمن قام بتوجيه التهمة لذلك الأب وأخبره بأن جميع الأدلة تفيد بأنك الجاني، الأب بعد توجيه التهمة إليه غرقت عيناه بالدمع وقال للمحقق سوف أخبرك بجميع التفاصيل، تزوجت قبل فترة من الزمن بزوجة تصغرني بالعمر كثيراً لأنني تأخرت في الزواج وعمري الآن في الأربعينيات والزوجة كانت مدللة كنت أبذل كل مابوسعي في العمل لتوفير جميع متطلباتها وحتى كل همي أن أراها سعيدة. مرت السنين وأنا أحاول أرضاءها بكل الطرق ورزقنا بالطفل الأول كم كانت فرحتي عندما كنت أرى أبني أمام عيني يلهو ويلعب وقلت في نفسي زوجتي سوف تتغير أحوالها وتحس بالمسئولية وتعد لرشدها ستترك تصرفاتها الجنونية وخاصة أنها تقضي معظم أوقاتها خارج المنزل وبدون ذرة خوف أو مسئولية كنت أذهب في الصباح الباكر ولا أعود المنزل إلا ليلاً من أجل توفير متطلبات المنزل معظم الأوقات كنت أعود ليلاً وزوجتي لم تعد إلى المنزل عند عودتها كنت أسألها أين كنت تبدأ بالصياح وأختلاق المشاكل وتقول إذا كنت تشكك بأخلاقي أتركني وحال سبيلي لم أعد أطيق العيش معك ومع فقرك، كان كلامها لي كالسم كنت أتمالك نفسي وأصبر على تصرفاتها حتى لا أشرد أطفالي. وبرغم تحذيرات بعض أصدقائي عن تصرفات زوجتي إلا أنني أكتم ذلك في نفسي وأقول كلامهم غير صحيح، مرت الأيام وزرجتي في عالمها الخاص لا أحساس بالمسئولية لاتعطيني أدنى اهتمام كانت تعاملني بكل قساوة ولاهم لها سوى توفير متطلبات المنزل وأنا لاقيمة لي في حياتها مع مرور الوقت تولدت قناعة في نفسي بأن زوجتي غير مقتنعة بي كزوج لها وذلك من خلال معاشرتي لها لاتطيق وجودي في المنزل تولدت في نفسي شكوك بسلوك زوجتي ومن يومها بدأت أنتقم منها عن طريق صب جم غضبي على ذلك الطفل المسكين الذي كرهته بسبب تصرفات أمه مرت الأيام وأنا أتعامل بكل قسوة مع الطفل لا أتركه حتى أكون قد أحدثت في جسده غرز وكل ذلك أمام زوجتي التي كانت تحاول أنقاذ الطفل من يدي ولكني كنت أبرحها ضرباً لكي أشفي صدري وفي أحد الليالي عدت إلى المنزل وزوجتي غير موجودة في المنزل عندها جن جنوني وخاصة أن الطفل بمفرده في المنزل بدأت أفكر في طريقة أنتقم من زوجتي ماهي إلا دقائق حتى عادت الزوجة للمنزل سألتها أين كانت أخبرتني أنها عند أحد جيراناتها. في ذلك الوقت كنت في غاية الغضب ولم أدري بنفسي إلا عندما أخذت الطفل وقمت بضربه بكل قسوة حتى أحسست بأن الطفل لا يحرك ساكناً وبعدها قمت بضرب زوجتي حتى أحسست بأنها لم تعد تقدر على الحركة، بعدها نظرت إلى الطفل قمت بتقليبه التأكد هل لازال على قيد الحياة عندها أحسست بأن الطفل قد فارق الحياة فكرت مليئاً كيف أتصرف بجثة أبني ماذا أقول للناس قتلت أبني، بعدها توصلت إلى فكرة وهي أن أقوم بإخارج الطفل من المنزل ليلاً وبعد أن يكن جميع الجيران في نومهم العميق وبالفعل قمت في الثانية عشرة بعد منتصف الليل وأخذت أبني ووضعته في أحد براميل القمامة حتى لايعرف أحد بتفاصيل ماحدث، وقال أنا الآن أمامكم أفعلوا بي ماشئتم كرهت الحياة ولم أعد أريد أن أعيش لحظة واحدة وخاصة بعد أن قتلت أعز ما أملك وكل ذلك بسبب زوجتي التي ألعن اليوم الذي أرتبطت بها، بعد أعتراف الأب بجريمته أقفل مدير البحث القضية ليتم رفعها للنيابة العامة حتى تصدر الحكم في القضية، جميع أهالي تلك المنطقة في ذعر هل يعقل أن يقوم أب بقتل أبنه وبتلك الوحشية نحن بشر والحيوان أرحم.