لايخلو أي منزل من المشاكل ولكن تختلف باختلاف طريقة التفكير عند البعض، بعض الأشخاص وبمجرد حدوث أدنى مشكلة تقفل جميع الأبواب في وجهه لأن تفكيره ضيق وبالتالي يرتكب حماقات يندم بعدها طوال حياته. في سطورنا التالية نسرد وقائع جريمة هزت إحدى المناطق الساحلية.. الجاني والمجني عليه إخوة أشقاء كلاهما نسيا أنهما إخوة وكلاهما اندفع وراء أفكاره ولم يدعا مجالاً لحل مشاكلهما الكل يريد تحقيق وإثبات شخصيته حتى ولو كان على حساب حياته والنتيجة أخ يقتل أخاه.. وإليكم التفاصيل: نشأ الاخوة في منزل واحد الأب كان يعمل بكل جهد من أجل توفير احتياجات الأبناء كانوا خمسة أشقاء عاشوا في منزل يسوده الحب والاحترام الأب زرع في قلوب الإخوة المحبة بينهم كان حريصاً أن يراهم عصبة واحدة، كبر الاشقاء وكبر معهم الترابط والألفة، الأب كان يرى أبناءه وهم بتلك الحالة من الحب والتقدير الصغير يحترم الكبير والكبير يعطف على الصغير أحس بأنه أسعد أب في الحياة، ولم لا فالأبناء أصبحوا محط تقدير واحترام الجميع حتى أنه كان يضرب بهم المثل لقوة الترابط بينهم بدأ الجميع بالعمل لمساعدة أبيهم في مصاريف المنزل.. مع مرور الوقت وبتعاون الجميع استطاعوا بناء منزل كبير يضم جميع أفراد العائلة عند بدء الانتهاء من البناء قرر الأب أن يزوج أبناءه لأنهم أصبحوا شباباً قادرين على تحمل مسئوليات وأعباء الحياة الزوجية، الأب جمع أبناءه وطلب منهم أن يقوم كل واحد منهم باختيار شريكة حياته، ماهي إلا أيام قليلة حتى استطاع كل واحد منهم اختيار شريكة حياته بمساعدة الأم التي حرصت أن تختار فتيات ينتمين لأسر تمتاز بحسن السمعة والأدب، الأب قام بخطبة الفتيات التي وقع الاختيار عليهن، ماهي إلا أشهر قليلة حتى تمت مراسم الزفاف واستقر كل واحد بغرفته الخاصة، مرت الأيام والأسرة في غاية السعادة، الاحترام والتقدير يسود الجميع كل واحد يصرف ماله وماعليه، رزق الأبناء بالاطفال كم كانت فرحة الأب والأم عندما كانا يشاهدان أحفادهما أمام أعينهما يكبرون يوماً بعد يوم، مع مرور الوقت بدأت المشاكل تظهر بين زوجات الإخوة والسبب الأطفال بمجرد دخول الزوج المنزل تقوم كل واحدة بإيغار صدر زوجها ضد أبناء أخيه، الأخوة كانوا يقنعون الزوجات بأنهم أطفال، ولاداعي لاختلاق المشاكل، بمجرد سماع ذلك الكلام الزوجات يقتنعن بكلام أزواجهن ولكن الحقد يملأ القلوب، وعند أقل مشكلة يبدأ التذمر والشكوى من جديد، الأب كان ينصح أبناءه بعدم سماع كلام النسوة حتى لايزرعن الأحقاد واختلاق المشاكل بينهم، مع مرور الوقت قام الأب بتزويج بقية أبنائه واستقر بهم المقام في ذلك المنزل الكبير الذي أبتنى بجهود الجميع، استقر بقية الاخوة في ذلك المنزل، الأب أخبر زوجته بأنه أصبح مرتاح البال على الأبناء حتى لو حدث شيء له فإنه قد أطمأن على جميع الأبناء ومن حين إلى آخر كان يجمع أبناءه وينصحهم بالتعاون والاخاء بينهم. وأن لايدعوا الشيطان يدخل بينهم وأكد عليهم بعدم السماع لكلام النسوة حتى لايدخلن الحقد إلى قلوبهم، الأبناء كانوا يخبرون اباهم بأنهم يد واحدة ولايمكن أن يفترقوا في أحد الأيام الأب بعد فترة انتقل إلى جوار ربه أحس الجميع بالفراغ الذي تركه أبوهم، ومع ذلك قامت الأم بدور الأب في نصح وحث الأبناء على الاخوة بينهم، مع مرور الوقت عادت المشاكل إلى المنزل كل زوجة توغر صدر زوجها على أخيه وخاصة الأكبر والذي يليه بدأ التنافر بينهم وبدأ كلاهما يتحرش بالآخر وكلاهما مقتنع بكلام زوجته، الأم حاولت تهدئة الأمور ولكن لافائدة لايمر يوم إلا والمشاكل تعم المنزل الحقد بدأ يملأ قلوب الاخوة، حتى وصل بهم المقام إلى بيع المنزل وتقسيم التركة بينهم، ولكن الأم رفضت بشدة وأخبرتهم بأن المنزل ملك الجميع ولايمكن التفريط فيه، تقبل الاخوة كلام الأم على مضض. في ظهر أحد الأيام عاد الاخوة إلى المنزل مرهقين دخل كل واحد منهم شقته ليرتاح ولتناول وجبة الغداء وبمجرد دخول كل واحد شقته بدأ التذمر والشكوى مصحوب بالبكاء من الزوجات كل واحدة تطلب وضع حل للمشاكل أو الخروج من المنزل والاستقرار بعيداً عن الآخر، أصبحت الحياة في المنزل شبه مستحيلة بدأ العراك بين الاخوة تدخل الجيران في حل الخلافات بين الاخوة، الأم أصبحت في حالة يرثى لها من كثرة المشاكل في المنزل، ولم تتصور في يوم أن يصل العراك والاشتباك بالأيدي بين الأبناء، الزوجات ومع مرور الوقت استطعن زرع الكراهية والانتقام بين الاخوة، حتى جاء اليوم الذي يدفعن فيه ثمن سوء تصرفاتهن. في ذلك اليوم المشئوم حدث عراك بين الزوجات وصل الاخوة على تلك المشكلة كل زوجة ارتمت في حضن زوجها تشكو بما حدث لها، في ذلك الوقت اشتد غضب الاخوة، وقرر كل واحد أن يضع حداً لما يحدث عندها قام الأخ الأكبر بضرب أخيه الأصغر عندها ثارت حمية الأخ الأصغر وقام بأخذ سلاحه الشخصي وقام بإطلاق الرصاص على أخيه ليرديه قتيلاً، المكان ساده الخوف اجتمع الجيران بعد سماع الرصاص ليروا ماحدث وكانت المفاجأه للجميع الأخ الأكبر جثة هامدة.. بقية الاخوة في ذعر غير مصدقين بأن أخاهم أصبح جثة هامدة.. تم إبلاغ الأمن بالجريمة على الفور قاموا بأخذ الجثة ومن ثم أخذ الأخ القاتل إلى إدارة الأمن.. الأم انهارت من هول الكارثة وسقطت الأرض مغشياً عليها، بداً المحقق باستجواب الأخ الجاني حول ملابسات ودوافع الجريمة الجاني كان في حالة يرثى لها وقال: لم أتصور يوماً أنني سأقتل أخي أنا ارتكبت تلك الحماقة بعد تهجم أخي أخذت سلاحي من أجل التخويف فقط لم أقصد قتله ولم أحس بماحدث إلا بعد أن رأيت أخي على الأرض جثة هامدة، عندها جن جنوني ولم أعرف ماذا أفعل، وقال: أبي كان ينصحنا بضرورة الاخوة بيننا وعدم السماع لكلام النسوة ولكن نسينا كلام أبينا وبدأ كل واحد منا يسمع كلام زوجته حتى استطعن مع مرور الوقت زرع الحقد والكراهية أنا الآن فقدت أخي بتلك السهولة وقتلته بتلك الوحشية كيف سأعيش بعد فقداني أخي، أقفل المحقق محضر التحقيق، وتم رفعه للنيابة للنطق بالحكم، الآن الزوجات في منازل آبائهن يعضضن على أناملهن ندماً بعد فقدان الأزواج، الأم لازالت بالمستشفى تعاني من الصدمة.. القاتل خلف القضبان ينتظر جزاءه، بقية الاخوة في حزن منقطع النظير غير مصدقين بأن أسرتهم تدمرت بتلك السهولة، أبناء المنطقة لاحديث لهم الا عن تلك العائلة وما حدث فيها وكيف استطاعت النسوة زرع الفتنة بين الاخوة والآن هن يحصدن عواقب أفعالهن...؟!!