استيقظ أبناء تلك القرية على أصوات طلقات نارية هرع الجميع مذعورين إلى مكان أصوات الطلقات النارية ليتفاجأ الجميع بجريمة قتل بشعة بطلها شاب يبلغ من العمر ثلاثين عاماً قام بقتل زوجته ثم بعد ذلك يقوم بقتل أمه الجميع في حيرة كيف يتجرأ ذلك الشاب على ارتكاب مثل تلك الجريمة ومع من مع أقرب الناس إليه وإليكم التفاصيل. في تمام السابعة من صباح يوم الجمعة تلقى الضابط المناوب بلاغاً عن جريمة قتل حدثت في القرية قام الضابط بعد تدوينه البلاغ واستكمال الاجراءات بأخذ مجموعة من أفراد الأمن إلى مكان الحادثة وعند الوصول إلى مكان الحادثة وجميع أبناء تلك القرية متواجدين في ذلك المنزل والحزن والقلق يملأ المكان وجميعهم غيرمتوقعين بأن يقوم ذلك الشاب بقتل أمه وزوجته، مع أن ذلك الشاب يشهد الجميع في تلك المنطقة بأنه شاب يمتاز بأخلاق رفيعة. قام أفراد الأمن بأخذ الجثث وإيصالها إلى المستشفى حتى يتم التحقيق في ملابسات الجريمة، بعد ذلك تم أخذ ذلك الشاب الذي ارتكب جريمته وبعد ارتكاب جريمته ظل بجوار الجثث وهو في حالة يرثى لها حتى أنه لم يرد على أى شخص كان يسأله عن أسباب ارتكابه لتلك الجريمة البشعة التي هزت تلك المنطقة خاصة أنها كانت بعد عيد الفطر المبارك. قام الضابط بأخذ ذلك الجاني مع مجموعة من الأشخاص المتواجدين إلى ادارة الأمن للتحقيق في تلك الجريمة، فور وصولهم ادارة الأمن قام مديرالبحث بفتح ملف التحقيق في القضية والبداية كانت مع الشهود المتواجدين في مكان الحادثة والذين أفادوا جميعهم، بأنهم وفور سماعهم أصوات الطلقات وصلوا إلى مكان الحادثة ليجدوا جثة الأم والزوجة كلاً في غرفة جثث هامدة والجاني بجوار أمه لايحرك ساكناً وأفادوا جميعهم بأن ذلك الشاب على خلق وأدب ولم يصدر منه في يومٍ ما أي عداء أو احتكاك مع أحد من جيرانه غير أنه كان يشكو دائماً من مشاكل تحدث بين أمه وزوجته وكان دائماً في حيرة ماذا يعمل لحل تلك المشاحنات بين أهله. بعد سماع أقوال الشهود تم التحقيق مع ذلك الشاب لمعرفة أسباب ودوافع ارتكابه لتلك الجريمة، دخل ذلك الشاب على مدير البحث وهو في حالة من الإرهاق والتعب، وكأنه غير مصدق بأنه قد ارتكب جريمة بشعة، سأله المحقق عن الأسباب.. تنهد بشدة وبدأت الدموع تذرف من عينيه. وبدأ قائلاً: أنا وحيد أسرة عشت يتيماً أبي فارق الحياة وأنا لازلت صغيراً أمي ضحت بحياتها من أجل إعالتي وتربيتي كانت لاتحرمني من شيء مرت الأيام وأنا في كنف ورعاية أمي حتى كبرت وأصبحت قادراً على مساعدة أمي بمصاريف البيت كنت أشتغل وأكد بكل قوة من أجل تعويض أمي عن سنين الحرمان، مرت السنين واستطعت أن أبني منزلاً متواضعاً حيث وأن منزل والدي صغير لاينفع للحياة فيه والاستقرار والتزوج فيه، انتهيت من بناء المنزل أمي كانت في سعادة لحيث أنها وجدتني شاباً أتحمل المسئولية وبدون مساعدة من أحد، بعد فترة استطعت أن أجمع بعض المال وأخبرت أمي بأن ترى لي انسانة مناسبة للارتباط بهاوبالفعل قامت باختيار عروسة لي وتقدمت لخطبتها وبعد فترة تم زفافي واستقريت في منزلي مع أمي وزوجتي. مرت الأشهر الأولى من زواجي وأنا في غاية السعادة كنت أحمد الله كثيراً على ما أنا فيه من نعمة ولكن مع مرور الأيام بدأت المشاكل تظهر بين أمي وزوجتي وفي كل مرة كنت أحاول ترضية الجميع على الضغط على زوجتي بأن تصبر على أمي وتعاملها بكل حب ومودة حيث أنها ضحت بحياتها من أجل توفير لقمة عيشي.. الزوجة كانت تسمع كلام الزوج وتعاهده بأن تصبر على أمه وتعاملها كأنها أم لها، ولكن مع مرور الوقت كانت تعود المشاكل من جديد بين الأم والزوجة، في آخر مرة عادت زوجتي إلى منزل أبيها وأقسم أبوها بأن لاتعود إلى المنزل الذي توجد فيه أمه احتار الابن بين الأم والزوجة، هل يترك زوجته في منزل أبيها أم يتخلى عن أمه، ظلت الزوجة قرابة العام في منزل أبيها. الأم كانت تنصح ابنها بضرورة ارجاع زوجته للمنزل وبالفعل اقتنع الابن بكلام أمه وأحضر معه بعض أعيان المنطقة لإرجاع زوجته وبالفعل تم ارجاع الزوجة للمنزل لم تمض سوى عدة أيام حتى بدأ التذمر من الزوجة وأخبرته بأنها لايمكن أن تعيش مع أمه مطلقاً وبالمقابل الأم شكت لابنها عن سوء تصرف ومعاملة زوجته معها وطلبت منه أن يفصلها في منزل مستقل بها الابن فكر ملياً كيف يقوم بفصل الأم عن الزوجة وذلك يتطلب منه مصاريف كثيرة وبالمقابل عمله لايسمح له بفتح منزلين، مرت الأيام والمشاكل تتفاقم من يوم إلى يوم.. الأم تشكو والزوجة تشكو الابن أصبح معظم وقته يقضيه في الخارج هرباً من المشاكل، وفي نهاية المطاف وصل الأمر للاشتباك بين الزوجة والأم عاد ذلك الابن إلى المنزل ورأى وسمع كل ماحدث عندها فكر ملياً كيف يتصرف ظل قرابة ثلاثة أيام وهو يفكر في حيلة لإنهاء تلك الخلافات الأسرية ولكن للأبد، وبعد طول تفكير استقر به المقام وخاصة في يوم وصلت الحياة في المنزل إلى شبه مستحيلة، عندها قام بتعمير مسدسه وقام بإطلاق رصاصة لتستقر في رأس الزوجة لترديها قتيلة ثم قام بإطلاق رصاصته القاتله إلى قلب أمه ليكافئها. الابن الآن خلف القضبان ينتظر جزاءه والام تحت التراب غير مصدقة بأن تكون نهاية حياتها بيد ابنهاالوحيد الذي ضحت بشبابها من أجله والزوجة فارقت الحياة، الابن كم يحتاج من الأيام لينس ما ارتكب من جريمة تهتز لها الأبدان الجميع في حيرة كيف كانت نهاية الأسرة.