وأخيراً قد ابتسم لي القدر .... وعانقت الطيور اغصان الشجر .. واقبل الربيع بأجمل المعاني ... وادركته لحظات الأمل ... لقد قال لي الليل .. سهركٍ لن يدوم طويلاً .. وأحلامك لن تنام كثيراً.. وأشواقكٍ لن تمضي بعيداً... وحبيبكٍ ستجدينه قريباً ... وقالها لي الصبر... آناتكٍ لن تكون كبيرة ... وجروحكٍ لن تكون عميقة ... وحبكٍ لن تطفيه ريحاً ... وانتظارك لن يكون الا تبجيلا.. وقالها لي الكناري ... لقد احببت الحب لأجلك ... لأنك علمتيني معنى الوفاء ... وعشقت العشق لأجلك ... لانكٍ اطمعتيني لذة العشاق .. تعلمت ان الحنان لا يموت ... وان الصبر لا ينتهي .. وان الأمل باقٍ ما دامت الحياة مستمرة ... علمتيني يا سيدتي....ان الانسان لا يكون الا اذا وجد في نفسه انسانيته ... وان الحب لا يزول الا اذا ماتت اسماء معانيه .... سيدتي .... فان سألوني اين جمال الروح ... سأخبرهم فيكٍ انتٍ... وان سألوا اين تكون نسمات الوفاء فهي في عيناكٍ انت ... وان وضعوا كل معاني الحب ... فلن تكون الا في قلبكٍ انتٍ .. لا تيأسي ولا تذبلي ... بل غني وابشري ... فانا ارى من قلبي الصغير...عودة الحبيب المتيم .. اليك متلهفاً فأسمعيه واصغي اليه قائلاً : احبك احبك يا من تلهث لها روحي وتشرب من وريدها انفاسي... وترتمي بأحضانها احضاني .. فضميني بقوة فمعذره لطول غيابي ... لقد كنت ابحث عن شيء ثميناً .. محملاً بخالص حبي واعجابي .. ولكن لم اجد سوى كياني ...يا اقرب من كياني ... اضعه تأجاً على رأسكٍ وهو شيء صغير .. فحق من عرفت حل لغزي (إلا وهو الصبر الجميل ))